ناشد سكان بلدية أولاد شبل غرب العاصمة، السلطات المحلية لإنجاز مرافق ترفيهية ورياضية جراء النقص الكبير الذي تشهده هذه الهياكل بالمنطقة، كقاعات رياضية وملاعب جوارية ودور للشباب، مما جعل العديد من الشباب يتخلون عن ممارسة هواياتهم المفضلة ويدخلون في فراغ قاتل، كما خابت آمالهم أكثر بعد احتراق الملعب البلدي الشهر الفارط. أعرب السكان عن تأسفهم لتأخر الجهات المعنية وتماطلها في أشغال هذا الملعب الذي التهم الملايير ولم تكتمل بعد صيانته، خاصة أن المدة فاقت السنة ونصف، مطالبينها بالإسراع في الأشغال وتسليمه، علما أن الملعب تعرض لحريق على لفائف العشب الاصطناعي الموجهة لتجهيز الملعب، مما خلف خسائر مادية تفوق المليار سنتيم، حسب المكلفين بالمشروع، بالإضافة إلى حرق كوابل الكهرباء المارة بالقرب من الملعب. وأعرب العديد من المواطنين، خاصة الشباب، عن تأسفهم لنقص المرافق الثقافية والرياضية بالمنطقة، كقاعات رياضية وملاعب جوارية ودور للشباب، الأمر الذي أرقهم وعكر صفو حياتهم اليومية، خاصة أن مثل هذه الهياكل تعتبر بمثابة متنفس من الضغوط اليومية ومتاعب العمل، كما أنها تساهم في كسر الروتين الذي يعيشه هؤلاء الشباب. وفي نفس السياق، أكد بعض المواطنين ل"المساء”، أن على السلطات المحلية برمجة إنجاز هذه المرافق ضمن المشاريع التي تنجز على مستوى البلدية التي أكد عدد من قاطني المنطقة أنها تفتقر إلى ملاعب جوارية كغيرها من البلديات، الأمر الذي جعل الصغار والشباب يلجأون إلى البلديات المجاورة من أجل قضاء أوقات فراغهم وممارسة الرياضة، متسائلين في نفس الوقت عن عدم توفر هذه المرافق. من جهة أخرى، أفاد بعض الشباب أن العديد منهم اضطروا إلى الاستغناء عن ممارسة هواياتهم المفضلة، تجنبا لعناء التنقل في كل مرة إلى المرافق الخاصة بالأحياء والبلديات المجاورة، ناهيك عن المصاريف الزائدة المترتبة عن ذلك، مضيفين أن النقص المسجل في المرافق الترفيهية والرياضية، أدى إلى دخول العديد منهم إلى عالم الانحراف والسرقة، مبدين استغرابهم في نفس الوقت من تماطل السلطات المحلية في الإصغاء إلى انشغالاتهم. كما تحدث السكان عن غياب المساحات الخضراء التي تحافظ على جمالية المحيط وفضاءات للعب الأطفال، من شأنها الحد من الخطر الذي يتربص بأبنائهم والمتمثل في حوادث المرور، خاصة أنهم لم يجدوا مكانا للعب سوى الشارع والسكك الحديدية للقطار في أوقات العطلة، مما يشكل خطرا على حياتهم، وأكد بعض الأطفال لنا بأنهم لا يجدون مكانا لممارسة الرياضة سوى في الشارع، وهو الأمر الذي يجعلهم في غالب الأحيان عرضة لحوادث مرورية وضحايا بسبب السرعة الجنونية لبعض السيارات. وحسبما تقدم، جدد السكان مطالبهم للسلطات المحلية، بضرورة النظر في جملة النقائص التي تعرفها المنطقة، من خلال إنجاز مرافق ثقافية وترفيهية ورياضية، لعلها تضع حدا للمشاكل اليومية التي يعيشونها جراء التنقل إلى المناطق المجاورة. من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي للاستفسار عن غياب المرافق الترفيهية والحريق الذي شب بالملعب البلدي، لكن للأسف، لم نتمكن من ذلك.