سلّم أمس، الرضيع ليث محفوظ كاوة، لوالديه والذي كان قد اختطف في نهاية ماي المنصرم، من مصلحة الولادة بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة، وعثر عليه يوم الجمعة الأخير، من طرف المحققين وذلك خلال حفل نظم بمقر الأمن الولائي حسبما لوحظ. وسلّمت مسؤولة من مصلحة الأحداث بهذا السلك النظامي، الرضيع رسميا لوالديه مع باقة ورد وذلك بحضور رئيس الأمن الولائي، السيد مصطفى بن عيني، وعديد الضباط والمحققين الذين كللت تحقيقاتهم بالنجاح. وأعرب والدا الصغير ليث، اللذان ذرفا الدموع من شدّة التأثر عن امتنانهما الكبير لمصالح الشرطة القضائية عن ” المجهودات الكبيرة التي تم بذلها دون توقف من أجل إيجاد الطفل”. كما اغتنما الفرصة للتنويه بالهبّة التضامنية ومشاعر التعاطف والمؤازرة التي تلقوها خلال هذا المحنة من جميع مناطق الوطن، وأثنيا أيضا على الدور الحاسم للصحافة الجزائرية. وصرح مصدر مقرّب من التحقيق، بأنه تم توقيف 6 أشخاص في إطار هذه القضية، فيما يتواصل التحقيق ”بكل جد وعزم” من أجل الكشف عن أي تواطؤ محتمل. يذكر بأنه تم العثور على الرضيع ليث، بمنطقة تمالوس بولاية سكيكدة. من جهتها قامت الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعات التقليدية مكلفة بالصناعة التقليدية، السيدة عائشة تاغابو، أمس، بزيارة عائلة الرضيع ليث محفوظ. واستفسرت الوزيرة المنتدبة التي كانت بمعية السلطات المحلية، وأعضاء بالمجلس الشعبي الوطني، عن الوضع الصحي للرضيع بمنزله العائلي الكائن بحي بن الشرقي الشعبي. وبعد أن حملت بين ذراعيها الرضيع الذي لم يبلغ بعد شهره الأول، والذي صنعت حادثة اختطافه من المركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة الحدث الوطني، وشغلت الرأي العام لم تتمكن السيدة تاغابو من إخفاء دموعها. وأعرب والدا الرضيع ليث، عن شكرهما الكبير للوزيرة المنتدبة، وعن امتنانهما الكبير لسلطات البلاد التي لم تدّخر أي جهد من أجل إيجاد طفلهما.(وأج)