أكد وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة، بأن الدولة تتعهد بالإشراف على قطاع السينما والدفع من جديد بعجلة الفن السابع بالجزائر، مشيرا خلال إشرافه أمس بفندق "الشيراتون" بوهران على افتتاح ندوة تحديات السينما العربية التي نظّمت على هامش فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي الذي ينظّم في طبعته الثانية، إلى أنّ هذا القطاع عرف العديد من النكبات بسبب الظروف التي عاشتها البلاد. وزير الاتصال الذي حمل للحضور من ضيوف المهرجان رسالة تحية وتقدير من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أشار إلى أنّ الدولة تسعى إلى مضاعفة الجهد وتأمين الظروف الملائمة لإعادة إطلاق القطاع من جديد، مؤكّدا في سياق متّصل أنّ إلتزام الدولة وعزمها بذل جهد لإعادة منح هذا القطاع وهجه بعد حالات الانقطاع سيما خلال سنوات الدم التي عاشتها البلاد والتي تسبّبت على حد تعبير الوزير في إضعاف الإنتاج وغلق منافذ الإبداع، ليس مجرد حديث في الفراغ وإنّما استنادا لبرنامج شامل يضم ترميم قاعات سينما وكذا وضع التأطير القانوني الضروري الذي من شأنه تنظيم القطاع وضمان السير الجيّد له من جهة وضمان توفّر الشروط الأساسية للعمل حتى تستعيد السينما الجزائرية مكانتها وتكون دعامة أساسية في بناء صرّح السينما العربية، يقول بوكرزازة. وزير الاتصال أشرف بعدها بقاعة سينما "السعادة" (البوليزي سابقا) التي تحتضن عرض الأفلام المشاركة في المهرجان على تسليم الأجهزة الرقمية لبث الصورة والصوت التي استقدمت بمناسبة المهرجان للسلطات المحلية لتصبح قاعة "السعادة" ثاني قاعة في الجزائر بعد قاعة "الموقار" تملك هذا النوع من التجهيزات الرفيعة المستوى يقول الوزير وهذا ما سيمكّن مرتادي قاعة "السعادة" من الاستمتاع بالفن السابع في أحسن الظروف الصوتية والبصرية . وفي سياق حديثه أشار السيد بوكرزازة إلى أنّ مدينة وهران التي ستبقى مكانا قارا لمهرجان الفيلم العربي لن تحظى فقط بترميم قاعات السينما كما هو الحال مع قاعة "المغرب" (ريجون سابقا) بل ستعرف إنشاء قاعات جديدة. وهو ما أكّده أيضا والي ولاية وهران عبد الحميد سكران الذي كشف في نفس المناسبة، أنّ الولاية تحصّلت على الإمكانات المادية الضرورية لإعادة تأهيل قاعة "المغرب" (تضم 1600 مقعد) والتي ستتوفر هي الأخرى يقول الوالي على التجهيزات الرقمية الضرورية، مضيفا في سياق متصل أنّ قاعة "قصر المعارض" التي سيتم إنشاؤها بوهران من طرف مؤسسة "سوناطراك" ستشتمل هي الأخرى على قاعات سينما. يذكر أنّ ندوة تحديات السينما العربية التي نظمت في إطار مهرجان الفيلم العربي لم ترق للمستوى المرجو منها رغم الأسماء الهامة التي أشرفت على تنشيطها على غرار عبد اللطيف بن عمار، السيناريست المصرية كوثر هيكل والناقد العراقي عرفان رشيد، بحيث وقفت عند عتبة العموميات وحاولت تناول الإشكالية دفعة واحدة في حين كان من الممكن إلقاء الضوء على زاوية بعينها كالرقابة أو التوزيع أو الإنتاج المشترك.