يوجد مخطط نقل جديد قيد الدراسة على مستوى ولاية الجزائر للحد من اختناق الطرق وسط العاصمة وهو يخص جمع المحطات الحضرية لكل من 02 ماي وتافورة ومحطة النقل الجامعي في محطة حضرية واحدة، مع تحديد طريق خاص لحركة الحافلات، في حين ينتظر أن تستعيد مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري جميع حظائر ركن السيارات بالعاصمة وعددها 11 وذلك مع نهاية 2009 لتشرع في تسييرها وفق عقود ستبرم مع الشباب الجامعي البطال، حيث ينتظر توظيف عدد من الذكور وحتى الإناث للمراقبة والتسيير على أن تنخفض الأسعار إلى 25 دج . كشف المدير العام لمؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري السيد سعيداني ل "المساء" عن مخطط نقل جديد ينتظر المصادقة عليه من طرف ولاية الجزائر بعد أن انتهت الدراسة التي قامت بها مكاتب أجنبية، حيث يهتم بإعادة تهيئة محطات نقل الحافلات وسط العاصمة لفك الخناق عن حركة سير السيارات ويتعلق الأمر بمحطة 2 ماي التي ستشهد خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية عدة أشغال تهيئة وتوسيع على حساب الحديقة المجاورة - التي لا تؤدي غرضها على حد قول المدير - ومبنى شاغر تابع لوكالة الضمان الاجتماعي لميناء الجزائر . وتحمل الدراسة -حسب مصدرنا- مشروعا لضم ثلاث محطات في موقع واحد وهي محطات نقل الطلبة الجامعين وتافورة لتكون كل الاتجاهات بمحطة 2 ماي والتي ستتدعم بمجموعة من المنشآت الحضرية الجديدة من ملاجئ واقية وكراسي وسلات للمهملات بالإضافة إلى صناديق لغرس الشجيرات، في الوقت الذي سيتم فيه بناء مبنى يضم لجنة التسيير والمراقبة للموقف تسهر على تطبيق القوانين والحرص على راحة المسافر . ومن مجمل التغييرات التي تحملها الدراسة لفك الخناق عن حركة المرور، قرب الميناء كما أشار السيد سعيداني إلى تخصيص طريق للحافلات التي ستدخل كلها عبر مدخل واحد وهو ذلك المحاذي لجدار الميناء، حيث سيتم وضع إشارة طريق ممنوع عند مفترق الطرق ما عدا الحافلات بالإضافة إلى السيارات التي تعبر الجسر الرابط بين ساحة أول ماي وتافورة، في حين سيتم تخصيص رصيف خاص للحافلات العابرة التي لا تتوقف إلا دقائق بغرض نزول أوصعود المسافرين المتجهين إلى المحطات التالية، في حين سيتم تخصيص رصيف واحد لكل اتجاه، على أن يكون خروج الحافلات بطريقة تجعلها لا تدخل إلى وسط العاصمة حيث تتخذ من مفترق الطرق سبيلا للعودة إلى الطريق السريع من دون إحداث اختناق في حركة السير، ليبقى الإشكال قائما بالنسبة للحافلات التي تضمن الربط بين محطة 2 ماي وشراقة وسيتم دراسة مخطط نقل خاص بها في الوقت الذي سيتم فيه رفض دخول الحافلات التي تضمن خط بواسماعيل على طريق البحر إلى محطة 2 ماي لتكون محطة باب الوادي المحطة النهائية. وحول الإشكال القائم حاليا بخصوص غياب ممر علوي للراجلين، مما يضطرهم لاجتياز طريق السيارات معرضين أنفسهم للخطر بسبب عدم بلوغ الممر الجديد المحطة، فقد أشار المسؤول إلى مشروع إنجاز ممر علوي ثان بالمقاييس التقنية العالمية يحفظ سلامة المسافرين مع الحرص على توفير مختلف الخدمات من مركز توجيه واستقبال وآخر للأمن ومرافق أخرى كدورة المياه وغيرها مع تخصيص الجزء المتبقي من الحديقة كمكان للراحة وانتظار الحافلات، ويتوقع الشروع في أشغال التهيئة خلال السداسي الأخير من السنة الجارية على أن لا تزيد فترة الأشغال على الشهرين على أكثر تقدير وستكون خلال الفترة الليلية. وعلى صعيد آخر كشف المسؤول عن قرار استرجاع 11 حظيرة لركن السيارات التي تم تأجيرها للخواص بسعر 30 ألف دج شهريا، ويعود القرار إلى حالة الإهمال التي تعرضت لها هذه الحظائر حيث لم يتم إعادة تهيئة أرضيتها، أما حالة دور المياه فهي مزرية. وسيتم التنازل عن التسيير لشباب جامعي بطال بمقتضي عقود تشغيل مع الشروع ابتداء من نهاية 2009 في عملية التهيئة وتزين المبني الخارجي للحظائر بالأنوار الملونة في إطار عصرنة مباني العاصمة، في حين ينتظر أن تستلم العاصمة خلال السنة الجارية 6 مواقف سيارات بقدرة استيعاب 3800 مكان ببلديات كل من الحراش، حيدرة بالمكان المسمى غابة الصنوبر، المدنية ( شارع الأخوة بوعدو)، الأبيار ( شاطوناف) وسيدي أمحمد والقبة، علما أن أشغال تهيئة المحطات الحضرية للنقل بالحافلات ستمس هذه السنة 8 محطات بكل من الشراقة، بئر الخادم، تافورة، محطة 02 ماي، بومعطي، بن عكنون، بوزريعة وباش جراح، حيث تقوم مكاتب أجنبية بعدة دراسات لتحديد نوعية التهيئة والصورة الجديدة للمحطات .