جلس وراء شاشة الكمبيوتر وراحت أنامله تداعب لوحة المفاتيح، وعيناه تتابعان باهتمام ودقة الشاشة التي كانت تحمل مجسمات لشكل هندسي حرص الشاب جعفر فيصل تقني في الهندسة المدنية بمركز التكوين المهني للشلف على اتمامه لتقديمه كنموذج لفيلا عصرية لمركز الدراسات. فيصل الذي إلتحق بالمركز المهني منذ سنتين اختار مهنة الهندسة المدنية لما لها من نفع للعامة وله ايضًا يقول »لقد اخترت إختصاص الرسم المدعم بالحاسوب من برنامج »04 AUT«الذي يخدم المخططات المعمارية، ويقول »كانت هذه المهنة حلمي منذ نعومة أظافري فلطالما شد انتباهي البنيان والعمارات وكذا الفيلات المتناسقة الجميلة الشكل، ومع مرورالوقت اشتد شغفي بهذه المهنة، وعندها التحقت بمركز التكوين المهني الذي يشترط مستوى الثالثة ثانوي لإختصاص سنتين يتم خلالها التعرف على كامل تقنيات وأسس الهندسة المدنية«. أما بالنسبة لاختصاص الرسم المدعم بالحاسوب والذي يعتبر قاعدة أساسية في البناء ويضمن شهادة مهندس درجة رابعة فإنه يمكن التقني من رسم المخططات والمجسمات المعمارية حيث يتم احترام الطول والعرض والمساحة والارتفاع وغيرها من القواعد الأساسية. وعن الشكل الذي كان يحضره قال أنه مجسم لفيلا متكون من ثلاثة طوابق، »اخترت أن تكون الأرضية مستودع، أما الطابق الأول فيضم الصالة، البهو، المطبخ والحمام، وبه أدراج تقود إلى الطابق الثاني حيث توجد الغرف، أما الطابق الثالث فيضم المنتزه الذي يخصص لراحة ورفاهية العائلة، طبعًا بعدما يكتسي بديكور مميز ترسمه الطاولات والكراسي وكذا النباتات الخضراء التي تزين المكان«. ويواصل محدثنا قائلا »يتم تسليم هذا المخطط لمكتب الدراسات ويقوم المهندس المختص بدراسة قطعة الأرض إذا كانت ملائمة أوغير ملائمة للبناء، إلى جانب الأرضية والأعمدة ونوعية الحديد المستعمل في الأساس، طبعاً كل هذه الأمور يتابعها مكتب الدراسات بدقة لتفادي الغش والآخطاء أيضًا. وعن طموحه وأحلامه يشير جعفر »أتمنى أن يكون لدي مكتب خاص أتعامل فيه مع مهندس لأنه من الناحية القانونية لا يمكن لتقني في الهندسة أن يفتح مكتبًا مستقلاً خصوصًا أن الهندسة المدنية فن قائم بذاته«.