لا تزال العديد من المشاريع الإنمائية ببلدية قسنطينة تراوح مكانها، وذلك بسبب نقص الاعتمادات المالية المخصصة لهذا المشروع أو ذاك. وقد لاحظ اعضاء المجس الشعبي لبلدية قسنطينة بمرارة كبيرة مثل هذا التأخر، وذلك خلال تقييمهم لوضعية التنمية بالبليدية.. ويؤكد عضو بالمجلس الشعبي البلدي، أن هذا التباطؤ طال 70 بالمئة من المشاريع التي تعود الى 5 أو 6 سنوات فارطة، بل وأن هناك مشاريع تمت المصادقة عليها منذ 1994 ولم تشهد النور بعد. وحسب العرض المقدم حول الحصيلة المالية لسنة 2007، فإن البلدية لم تستهلك سوى 80 مليارا من مجموع ال 194 مليار، وهو الأمر الذي أثار استياء اعضاء المجلس الشعبي البلدي، الذين تساءلوا عن واقع الأموال الكبيرة التي لم تنعكس على ارض الميدان. رئيس المجلس الشعبي البلدي وفي تعليقه على القضية الموروثة عن المجالس السابقة، أكد أنه وبفضل اجتهاد لجنة المالية بالمجلس، تم غلق قرابة 26 مشروعا من اصل 159 برنامج معطل خلال ال8 أشهر فقط التي بدأ المجلس الجديد العمل فيها. مدير العمران بالبلدية، رفض التعليق على هذه الوضعية.. مشيرا الى أن وتيرة الإنجاز ببلدية قسنطينة مثلها مثل باقي بلديات الوطن.. اما الأمين العام للبلدية وفي رده على المنتخبين، اقترح طريقة جديدة للتسيير، بغلق كل برنامج تعطل وعدم امداده بميزانية اضافية مع ادراج الزيادة في اطار برنامج جديد. هذا، وقد بلغت الميزانية الإضافية لسنة 2008 للمجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، اكثر من 95 مليارا و600 مليون سنتيم، خصص منها اكثر من 71 مليارا و200 مليون سنتيم لقسم التسيير والباقي لقسم التجهيز.