استفاد 136 تاجرا احترقت محلاتهم بالسوق الموازية بتيارت من محلات تجارية جديدة، مع مبلغ مالي معتبر يمكنهم من اعادة انعاش تجارتهم وإعالة عائلاتهم لمدة أيام ريثما يستأنفون تجارتهم·اطلع أمس السيد جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني خلال زيارته التضامنية إلى ولاية تيارت على الخسائر المادية التي خلفها الحريق الذي شب بسوق حي المنظر الجميل فولاني، حيث أشرف على منح صك مالي معتبر لم يكشف عنه سيتم توزيعه على التجار ال 136 الذين تكبدوا خسائر مادية كبيرة، فقدوا خلال الحريق كل سلعهم ومحلاتهم بسبب الحريق الذي اندلع بالسوق ليلة الخميس الماضي بسبب شرارة كهربائية· كما أصدر الوزير ترخيصا استغلاليا لمنح هؤلاء التجار المنكوبين محلات جديدة بالسوق البلدي الجديد بمدينة تيارت الواقع بمقر الأروقة سابقا، والذي يضم 133 محلا في الداخل بالاضافة الى 20 محلا بالخارج، حيث تبلغ مساحة كل محل أربعة أمتار مربعة· وأكد السيد جمال ولد عباس أن هؤلاء التجار بالرغم من أنهم كانوا ينشطون بطريقة غير شرعية، وليس لديهم وثائق لدى مصالح التأمينات إلا أن الدولة ستتكفل بهم من أجل محاربة البطالة، حيث ستخصص لهم الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة، قروضا تمكنهم من إعادة النهوض بتجارتهم التي كانت تمثل مصدر رزقهم، خاصة وأن أغلبية هؤلاء التجار أرباب عائلات، ويشكل هذا النشاط مصدر رزقهم· وأكد السيد ولد عباس، خلال لقائه بالمتضررين بقاعة سينما سوسو، تضامن الدولة الجزائرية مع أبنائها عندما يقعون في الشدائد، مبديا ارتياحه لعدم تسجيل أية خسائر بشرية، وقال أن المساعدات المالية تعبر عن قرب الدولة من المتضررين، وأن معاينته لموقع السوق اليوم جاءت بتوجيهات من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة· كما أكد الوزير عند زيارته للمحلات الجديدة التي ستوضع تحت تصرف المعنيين والمنجزة في إطار برنامج رئيس الجمهورية القاضي بانشاء 100 محل بكل بلدية على ضرورة تنظيم هذا الفضاء التجاري بالخروج من الفوضى والامتثال للقوانين المنظمة ومنها القيد بالسجل التجاري، مشيرا أيضا إلى أن تسيير السوق سيخضع لدفتر شروط ستحدده السلطات المحلية بالتنسيق مع المعنيين، إضافة الى انشاء مؤسسة مصغرة في إطار وكالة "أنجام" تتكفل بالتسيير والنظافة وغيرها من أشكال التأطير· وذكرت السلطات المحلية أن هذا الحريق الذي شب في حدود الساعة الثانية ونصف صباحاً ليلة الأربعاء إلى الخميس سببه شرارة كهربائية، في انتظار استكمال التحقيق الذي فتحته مصالح الأمن لمعرفة كل الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الكارثة التي خلفت خسائر مادية بنسبة 100 بالمائة وأدت إلى تفحم كل المحلات ال 136 داخل السوق القصديرية· * مبعوثة "المساء" إلى تيارت: زولا سومر