تعطي جمعية "الجاحظية"الثقافية موعدا لهواة الفن التجريدي اليوم وعلى مدار أسبوعين من خلال عرض للوحات الرسامة الهاوية "تينهينان خوشي"ويعد هذا المعرض الأول من نوعه للرسامة التي استوحت رسوماتها من الواقع الجزائري و المحيط الإجتماعي الذي يؤثر كثيرا على ابداعاتها التي كانت بداياتها الأولى في سن الرابعة عشر. لم ترسم بعد على لوحات خاصة بالرسم ولا تشترط ألوانا من نوع خاص ،فقط أوراق بيضاء تسكب فيها أحلام طفولة لم تنته ،وتخط عليها ممرات نحو القادم القريب أو البعيد أو وجوها تحكي قسماتها الصمت تارة والدهشة تارة أخرى...عصامية مثل كثيرين، لا تتبناهم المدارس حتى يسبق صيت أعمالهم دعوات المكلفين بدعم المواهب الشابة. عندما تسأل "تينهينان" عن بداياتها الأولى ،تجيبك "بداياتي الأولى بدأت بقصاصات ورق صغيرة ، كنت ألتقط كل ورقة أجدها أمامي وآخذ أي قلم أو أي مادة أخرى يمكنها أن تخلد فكرة أو أفكارا ما ،جالت بخاطري في تلك اللحظة " . تشبه بدايات الرسامة الجزائرية "باية" من حيث لم تتأثر برسام معين ، ليس لها مكان محدد للرسم، ترسم فوق طاولة المطبخ أو على طاولة قاعة الإستقبال وحتى على الأرض بالنسبة للرسومات الكبيرة . تحضر الأبواب والأدراج ..وطفلة صغيرة بقبعة، أعمال الهاوية "تينهينان " ذات العشرين ربيعا ،وتعتبر العائلة الكبيرة مصدر الهامها الرئيس.