المرضى يبدون استحسانهم الشديد لنوعية الخدمات المقدمة والتفاني في العمل في سابقة هي الأولى من نوعها في عيادات التوليد العامة في العاصمة ، تلقى عيادة الطاهر مدحدح التابعة لمستشفى منتوري بالقبة استحسانا كبيرا و إقبالا منقطع النظير للنساء المقبلات على الولادة. خاصة و أن طاقمها يستحق الاحترام و التقدير نظرا لتفاني هذا الأخير في الخدمات ورعاية النساء الحوامل منذ الولادة الى اخر دقيقة تغادر فيها النساء مصلحة التوليد. وفي تصريح لبعض النساء اللواتي وضعن صغارهن بهاته العيادة فان أغلبهن إن لم نقل الجميع أبدين سعادتهن لنوعية الخدمات المقدمة والرعاية والاحترام والتعامل الإنساني مع المرضى. الذي فقدته معظم المستشفيات الجزائرية على غرار مستشفى نفيسة حمود الذي أصبحت الخدمات فيه بعيدة عن طابع الإنسانية وخصوصا في مصلحة التوليد. ووفقا لما صرحت لنا به إحدى النساء اللواتي كن مقبلات على الولادة في مستشفى نفيسة حمود، فقد روت لنا سوء التعامل مع المرضى من قبل المشرفين على مصلحة التوليد. ففي وقت كانت فيه هاته الأخيرة مقبلة على الولادة لدقائق فانه تم التعامل معها بعيدا جدا عن الإنسانية و النظر لوجه الله، إذ طلب منها اخذ "حبة سباسفون" من قبل المشرفات على مصلحة التوليد والعودة الى البيت الى حين تقرر هاته الأخيرة وقت الولادة، أو حتى تكون نفسيتها منفتحة على العمل، فالسؤال الذي يطرح نفسه هل وقت الولادة بيد الله أم أن العاملين بمصلحة التوليد هم من يقررون ذلك. وفي مثال اخر عن سوء التعامل مع النساء المقبلات على الولادة في مستشفى نفيسة حمود فان إحدى المريضات قالت لنا بأنها انتظرت الليل بأكمله وهي مقبلة على الولادة في حين رفض توليدها وعند حلول ساعات الصباح في حدود 8 وعند قدوم طاقم التوليد المناوب الآخر فانه تم التصرف بشكل غير إنساني معها، إذ قالت لها الممرضة كيف لم يتم توليدها من البارحة وتركوها لنا فهل أصبحت هاته المرأة المسكينة على حد قولها "بضاعة غير قابلة للاستهلاك و فاسدة أو كما يقال بالعامية "صابحة من البارح" ترمى دون مراعاة. وحالات وأمثلة أخرى كارثية يندى لها الجبين عن سوء المعاملة مع النساء المقبلات على الولادة في مستشفى نفيسة حمود "بارني" لتقرر هاته النسوة التوجه بعدها وبعد سوء المعاملة الى عيادة الطاهر مدحدح التابعة لمستشفى منتوري بالقبة والتي تقدم لها ألف تحية وشكر على التفاني في العمل وأداء الواجب "دون معريفة" ورغم وجود طبيبة واحدة للتوليد إلا أن هاته الأخيرة قامت بواجب 100 طبيب توليد في هاته المصلحة، كما أنه ووفق لتصريح النساء اللواتي وضعن صغارهن بهاته العيادة فإنهن استغربن أيضا من طاقم العمل بهاته الأخيرة تقديمهم لعلب حليب الأطفال لكل النساء اللواتي وضعن صغارهن من أجل إرضاعهن وهي الظاهرة التي تفقدها معظم المستشفيات الجزائرية. فهل بات التعامل مع المرضى بشكل إنساني في المستشفيات الجزائرية أمر مستحيل و صعب؟ أم أن الضمير المهني والإنساني غاب تماما.