من المصائب الذي ابتليت بها الجزائر بشعبها ان يتحدث باسم الثورة اعداء الثورة، لم يعد غريبا أن تجد أحزابا و شخصيات قلبهم فرنسي الهوى يتكلمون في نوفمبر و عظمة الثورة وهم ضد بيان الثورة بل و حتى ضد اندلاعها، و الادهى و الأمر اتهامهم الرجال بالخيانة و العمالة. من مصائبنا ان يحاول أصحاب الجنسيات المزدوجة و الجواز الفرنسي السطو على شهر الثورة و كتابة التاريخ وفق هواهم. اليوم و بعد أن بدأت الرؤية تتوضح يتحدث هؤلاء بل يصرخون بقوة من أجل العودة للمشهد مجددا ولو بالتعاون مع عدو الامس واستغلال أول نوفمبر رغم كفرهم البواح ببيان الثورة بل واتهامهم كل من تمسك ببيان أول نوفمبر بالرجعية والتخلف، هؤلاء يجب ان يتم كشفهم وفضحهم وفضح عمالتها للعدو مهما كانت نتائج ذلك، فالصمت و الحِلم وحكاية الاخوة و الوطن الواحد هي التي أدت إلى نفي رجال و اقصائهم واستعباد شعب عقودا طويلة، وعليه فإنه حان الوقت اليوم لإعادة نوفمبر لأصحابه.