كشفت صور تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي عن الوضع الكارثي لقسم الولادة الذي أكد صاحب الحساب انه الصور تخص مستشفى القبة بالعاصمة، الصور أظهرت نساء جوال على الأرض في رواق الجناح متراصين مثل تراص المساجين في قاعات السجون، الحادثة كان يمكنها ان تمر بسلام لان الكل يعرف وضع مستشفياتنا لو لا التصرف الذي قامت به إدارة المستشفى. لم تنتظر إرادة مستشفى القبة طويلا لترد على الصور الفضيعة و الفضيحة للنساء الحوامل، بصور اخرى نشرتها على مواقع التواصل بعدما قامت بسرعة بتنظيف المكان وتعطيره وترتيبه حتى انه يخيل لك ان الأمر يتعلق بمستشفى في سويسرا و ليس في مستشفى من مخلفات العصابة، و لو لا معرفة الجزائريين بحال مستشفياتهم و الظلم المسلط عليهم فيه لصدقوا فعلا (سويسرية) الصورة في هذا المستشفى و غيره الذي لا تخلو منه الفضائح، و كان يمكن للإدارة ان لا تغطي الشمس بالغربال و تصدر بيانا تؤكد فيه الحالة و تشرح سبب هذه المآسي بدلا من مواصلة الهروب إلى الأمام و الكذب خشية أن تصلهم التحقيقات و س و ج، و إذا استطاع المستشفى تدارك هذا الوضع و إعادة الصورة الحقيقية المستشفى من خلال الصور الجديدة المنشورة فهذا يعني أن الإدارة كان يمكنها تقديم خدمات أفضل لكنها لم تكن تبالي و هذا في حد ذاته كارثة أخرى و استهانة بأرواح الأمهات و أرواح المواليد الذين يدخلون في مشاكل من اول يوم لهم في الحياة، و على وزارة الصحة التدخل وفتح تحقيق فوري في هذه التجاوزات التي أدت في كثير مت الأحيان بالنساء الحوامل و مواليدهن بسبب الاهمال و حقرة المقابلات و الممرضات و الطبيبات لدرجة انهن صرن يرفضن الاستيقاظ في ساعات المداومة ليلا بسبب الاستغراق في النوم رغم الحالات الطارئة التي تستدعي التدخل العاجل. في النهاية الأمر لا يتعلق بمستشفى القبة بل كل مستشفيات البلاد، حتى أن جريدة المسار العربي تملك تسجيلا طويلا بالصوت و الصورة لمعاناة مريض بالسرطان تم متابعته منذ الكشف الأول عن المرض حتى إلى ساعات الوفاة و الدفن و المعاملة القاسية التي واجهها المريض من قبل أعوان الأمن و الأطباء و الممرضين، و سننشر الفيديو في وقته لنميط الغطاء على ما يعانيه المرضى حتى أن بعضهم ماتوا ليس بسبب المرض و لكن بسبب الإهانات و الاحتقار و الحقرة و الظلم. جمال الدين د