أحزاب سياسية بعد دعوتها للحوار خرجت منه بمطالب على راسها تهذيب العمل السياسي، دعونا فقط نذكر هذه (الوحايد البوليتيكية) انها أولا بلا أخلاق ثانيا انها بلا شرف ثالثا انها بلا مروءة، فالماضي الذي شاركت فيه هذه البوتيكات السياسية لا يمتد إلى خمسينات القرن الماضي حتى يمكنها تغير موقفها و الحديث عن أخلقة الحياة السياسية، بل ماضيها القريب بعض من الشهور و سنة ماضية يكشف على ان (الدعارة) كانت بالنسبة للمعارضة و المولاة فنون سياسية، كيف لا وقد شاركوا قبل سنوات خلت في الانحراف بالدستور و فتح العهدات الرئاسية وقبل اقل من سنة لم يجدوا حرجا في دعم مرشح لا يستطيع رفع يده لتحية الناس و بالكاد يتحرك او يتكلم، و المعارضة دخلت بمرشح لها ينافس و هي على يقين انه خاسر، كل هذا و غيره يعد أكثر من قلة تربية وأكثر من (بيع اللحم الابيض). من يدعون اليوم إلى تهذيب الحياة السياسة كانوا أول من انتفع من قلة التربية السياسية لدرجة ان منتخبين من هذه الأحزاب صاروا يمارسون الدعارة الحقيقية في مكاتبهم تحت الراية الوطنية منهم من فضحته الفيديوهات ومنهم من ما زال يمارس نفس المهام مع تغير المكان، هذا عن الأخلاق الشخصية اما عن الأخلاق العامة فيكفي هذه الأحزاب انها كانت تمضي على بياض للسلطة في كل انتخابات و تقبض الثمن مثلما تقبضه المومس ( المتعودة ديما ديما)، و يكفي هذه الأحزاب انها بلا أخلاق و لا شرف و لا مروءة انه تم طرد رؤساءها من الحراك في بدايته كما تطرد الكلاب الجرباء و رغم ذلك ما زال الرهط يوقعون صكوكا على بياض للسلطة نيابة عن الشعب، فمن أنتم حتى تتحدثون باسم الشعب الذي خرج قبل قرابة العام ليقول لكم أنتم ايضا (ديغاج)، أن الأخلاق التي تدعون لفرضها على الحياة السياسية تقتضي انسحابكم من هذه الحياة و الاعتذار للشعب الذي ما زال ينتظر أن يراكم في الحراش، فانتم ايضا (كليتوا البلاد يا السراقين).