مباشرة بعد اعلان نتائج الانتخابات التشريعية " ماي 2017" ارتفع النحيب واللطم والعويل والاتهامات بالتزوير ، ونفس الجماعة التي اعتادت والعويل منذ بداية التعددية تكرر نسخة قديمة جديدة من نفس العويل واللطم على عناوين الجرائد وبلاتوهات القنوات ومقارات الاحزاب، حتى أنه يخيل للناس أن هؤلاء الرهط صاروا مثل المرأة المتزوجة " المتعودة ديما " التي تقضي الليلة عند الجار وتقبض ثمنا بخسا وفي الصباح تخرج للشارع تلطم وتندب وتلم حولها سكان الحي وتتهم الجار " بالتزوير" اقصد باغتصابها، لكن أهل الحي يعلمون انها " متعودة ديما ديما" منذ سنوات لهذا لا يلقون لها بالا. الغريب انها تعيد الكرة في الليلة القادمة والليالي الأخرى وفي كل صباح تخرج من بيت الجار تصرخ وتلطم . ما الذي تغير في ترتيب النتائج الاننخابية والوجوه الحزبية البائسة هي هي والخطاب السياسي نفسه والممارسات هي نفسها، لا شيء جديد يمكن ان يغير في محتوى الانتخابات. حتى أن أحد الذين اعتادوا العويل عقب اعلان كل نتائج قالها بلا خجل او وجل بأن حزبه سيشارك في الانتخابات حتى ولو كانت مزورة، امثال هؤلاء يعلمون جيدا اذا تخلفوا فإن قسام الكراسي سيخطئهم لذا ما يهمهم هو بعض المكاسب ووضع رجل في السلطة والحفاظ على الاخرى فيما يشبه المعارضة، واليوم كما قالها كبيرهم الذي علمهم اللعب على اطراف الحبال كلها والتلون بألوان الحرباء و ألوان قوس قزح ،وجب اليوم وضع الرجلين في السلطة وليس رجل واحدة لأن شعار " راني معاكم بصح ماشي معاكم" لن يطعم خبزا، لهذا عويل القوم ونحيبهم لا علاقة له بالوطن ولا الشعب ولا الاصلاح والتغيير ولكنه عويل امرأة خائنة تطمع في ثمن أغلى من عند الجار الذي يعدها في كل ليلة بدفع ثمن مناسب لقاء الليلة الواحدة ولكنه عند آخر ليلة يدفع لها بعض الدنانير القليلة لانه يدرك ان ثمنها أقل من الثمن الذي يدفعه لها