بعض الاحزاب السياسية كونت لها كتائب الكترونية هدفها الرد على كل من ينتقدها، رد يصل احيانا الى مستوى السب والتشكيك في وطنية المنتقدين وتخويتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدلا من سعي هذه - البوتيكات - السياسية للقيام بواجبها نحو المواطن والوطن صار كل همها هو استعمال فيروسات بشرية تراقب اي كلمة او اي انتقاد يوجهه شباب الفايسبوك لهذه التشكيلات التي باتت تشكل خطرا على البلاد بعد ان تحول نوابها الى عاطلين عن العمل لكنهم يقبضون الشيء الفلاني دون ان يقدموا شيئا يذكر لا للخلق ولا للسياسة ولا في أي مجال واقصى ما يمكنهم فعله هو بعض الكلام في الخطابات الحزبية او المداخلات البرلمانية، والظاهر ان حزب الفايسبوك صار اكبر حزب في البلاد لو تم اعتماده لحصل على الاغلبية الساحقة وكنس هذه التشكيلات كلها ومن كل المجالس بعدما صارت عبئا تاكل وتخلف فضلات تفسد بها بيئة السياسة، فبدلا من مراقبة عمل الحكومة تحولت هذه الشركات ذات الاسهم التي تسمى احزابا الى مراقب ما يكتبه الشعب عنها وتسخر له ترسانة من الاتباع يسهرون على مدار الساعة للرد على مراهق بلا عمل ولا أمل وعيه السياسي جعله يكشف حقيقة احزاب لا تريد التجدد ولا التبدد