أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس امس بالجزائر العاصمة، على ضرورة معالجة مسألة "انعدام الانسجام و غياب الرؤية المشتركة" في معالجة السرطان لتحسين التكفل بالمرضى بالجزائر. وأشار ولد عباس بمناسبة افتتاح الندوة الوطنية حول الإجماع في التكفل بالسرطان إلى أن توحيد الرؤية في التكفل بهذا المرض "لا يساهم في وضع إستراتيجية موحدة فحسب بل في اختيار الأدوية الأساسية" مما يسهل عملية استيرادها من طرف الدولة و ضمان علاج ناجع للمصابين. وأعلن في هذا السياق عن تنصيب لجنة إشراف مهمتها تنظيم وتنشيط الأعمال المنجزة في مجال الخبرة و اتخاذ القرارات المهمة حول مدى تقدم و تطبيق هذه الأعمال للحصول على الموارد اللازمة و ضمان تكييف الخطوات المتخذة مع الأهداف المسطرة. وأكد في نفس الإطار بأن هذه الندوة ستتوج بتوصيات و وضع "دليل خاص" بالتكفل بالسرطان سيتم الاعتماد عليه من طرف السلك الطبي و جمعيات المرضى بكل مناطق الوطن. ولدى تطرقه إلى العلاج المطبق بالجزائر قال وزير الصحة بأنه "لا يمكن مكافحة السرطان دون تبني استرتيجية حقيقية للتكفل بهذا الداء" مذكرا بأن الاختلالات المسجلة في الوقت الراهن تمس خاصة التكفل بالعلاج الكميائي و بالأشعة. وذكر في هذا المجال بأنه سيتم اقتناء 57 جهازا للعلاج بالأشعة من الخارج سيستفيد منها القطاع العمومي و خمس تجهيزات أخرى من طرف القطاع الخاص بإمكانها تخفيف الضغط على مراكز العلاج. للإشارة تسجل سنويا 28 ألف حالة سرطان تستدعي العلاج بالأشعة لا يستفيد منه إلا 8 ألاف حالة فقط لقلة التجهيزات في الوقت الراهن .