شاركت مجموعة من المناضلين الصحراويين في تنشيط أمسية، حول الصحراء الغربية بمقر الكونفيديرالية الوطنية للعمل، التي نظمت عرضا للشريط الوثائقي "في الجهة الأخرى من الجدار"، أتبعها نقاش مع ممثل جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، البشير مثيق، حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وقد حضر اللقاء كذلك العداء الصحراوي، صلاح الدين اميدان، والباحث الصحراوي، علي يارة، بالإضافة إلى ممثلين عن النقابة، ومهتمين بالقضية الصحراوية. الشريط يتناول تاريخ الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية منذ السبعينات، وصولا إلى أحداث مخيم أكديم إيزيك، عبر تقديم شهادات مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان، ووثائق تاريخية تثبت النية المبيتة للدولة المغربية في الضرب بعرض الحائط بالشرعية الدولية. وبعد العرض افتتح النقاش الذي تناول الخلفيات السياسية للنزاع، وأسباب الأطماع المغربية في البلد المحتل، بالإضافة إلى أهم محاور الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. واعتبر ممثل جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، البشير مثيق، في عرضه للإنتهاكات المغربية أنها لم تستثن الحقوق المدنية، ولا السياسية، بالإضافة إلى الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية للشعب الصحراوي. واعتبر كذلك أن كل هذه الإنتهاكات مرتبطة بانتهاك حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، الذي تبقى ممارسته بشكل شفاف وحر في إطار قرارات الأممالمتحدة الحل الأمثل للحفاظ على السلام والإستقرار في المنطقة. من جهة أخرى عبر المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان أن استمرار المغرب في الحفاظ على الجدار العسكري في الصحراء الغربية هو انتهاك بحد ذاته، ويستوجب انتباه الرأي العام الدولي، الذي أدان جدار الفصل في فلسطين واعتبره جريمة حرب. كما شار إلى أن النهب الممنهج للثروات الطبيعية وجه آخر للإنتهاكات المغربية، وأحد الأسباب الحقيقية خلف إصرار المغرب الوقوف في وجه الشرعية الدولية من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية.