أعرب سكان واد أو شايح ببلدية باش جراح عن مدى استيائهم الشديد من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها جراء انعدام أدنى شروط الحياة الطبيعية والهياكل الضرورية التي من شانها ترفع الغبن عنهم فهم يتكبدون متاعب يومية ويواجهون مشاكل بالجملة ، و متطلبات الحياة العادية من الماء الشروب وغيرها من النقائص التي صعبت معيشتهم وأرقت راحتهم فإلى يومنا هذا لا تزال العائلات التي تقطن بالحي المذكور تتكبد معاناة نقص الماء الشروب واهتراء الطرقات ، وهي الوضعية التي أصبحت هاجسا وكابوسا للقاطنين . في هذا السياق ناشد سكان الحي السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم، التي يصفونها بالمتدهورة، خاصة وضعية الطرقات ونقص الهياكل والمرافق العمومية حيث يعاني سكان الحي منذ سنوات على وقع الإقصاء من طرف السلطات المحلية بسبب سياسة التجاهل التي اتخذتها هذه الأخيرة في حقهم حسب تصريحات بعض السكان ممن التقهم المسار العربي. فمن بين المشاكل أهم المشاكل التي يعاني منها السكان هو الاهتراء الكبير للطرقات التي لم تعرف أي عملية تعبيد منذ سنين وخلال حديثنا مع سكان الحي أبدى هؤلاء تذمرهم واستيائهم الشديدين من هذا الوضع المأساوي التي يتخبطون فيه كما استغربوا من سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق أحيائهم فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات الرئيسية التي تعرف انتشار كبير للحفر و المطبات مما يصعب على أصحاب السيارات المرور إلى بيوتهم خلال هطول الأمطار، أما خلال فصل الصيف يصبح الغبار المادة الأساسية التي ترافق السكان في كل تنقلاتهم و في كل زاوية من بيوتهم، هذه المسالك التي لم تشهد أي عملية تزفيت حسب السكان ومن جهة أخرى أضاف هؤلاء أن البلدية قامت بتعبيدها منذ 5 سنوات ، غير أن هذه الأخيرة اهترات من جديد الأمر الذي تسبّب لهم في الكثير من المشاكل، إلى جانب هذا اشتكي سكان الحي من نقص حاد في التزود بالماء الشروب وانعدامه في بعض المساكن بالحي الأمر الذي أدى بالسكان اللجوء إلى اقتناء هذه المادة الأساسية من مصادر أخرى كما اعتبر السكان حيهم مهمش مقارنة بالأحياء الأخرى المجاورة له و يفتقر لأدنى المرافق العمومية. وأمام جملة النقائص الذي يعاني منها السكان، وجّه هؤلاء نداء للسلطات المحلية قصد انتشالهم من الواقع المزري الذي يتخبطون فيه منذ سنوات. لذلك يطالب هؤلاء من السلطات المعنية وعلى رأسها البلدية التدخل العاجل لها من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية والتي من أهمها وضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها من الاهتراء الذي تعرفه بعض الطرقات البلدية والتزود بالماء الشروب.