أكدت سفارة دولة فلسطين في الجزائر ، أن النكبة هي جريمة العصر لن تسقط بالتقادم سيحاسب اصحابها وسيعود الحق لأهله الشعب الفلسطيني. وقالت السفارة في بيان، بمناسبة الذكرى ال72 للنكبة الفلسطينية، تلقت واج نسخة منه، "تحل علينا الذكرى وهي ذروة المشاريع والمؤامرات التي خطط لها من طرف الدول الاستعمارية للمنطقة العربية وخاصة بلادنا فلسطين". وذكرت السفارة قائلة: "اتفقت الصهيونية العالمية وقادة الدول الاستعمارية وعلى راسها امبراطورية الانتداب البريطاني في فلسطين بالتخطيط لإزالة شعب فلسطين عن ارضة موروث اباءه واجداده ومهد الديانات، والاستعاضة عنه بكيان سرطاني غاصب في جسد الامة العربية متوج ذلك بوعد بلفور المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين". وتم ذلك حسب السفارة"من خلال سياسة تطهير ومجازر وزرع القتل والموت في الوطن فلسطين ولسنين متواصلة لكسر ارادة شعبنا الذي سطر بتضحياته ملاحم بطولة ومجد حتى يمنع الكارثة والتشظي لشعبنا ولكن قوى الدمار والاستعمار". وأضاف البيان، أنه تجسدت ذروة هذه المخططات بالكارثة والنكبة عام 1948، والتي "كانت النتيجة تشريد شعب كريم آمن في وطنه من دياره من مدنه وقراه لجوء في اقاصي المعمورة ودمار لمدن وقرى قدرت بالمئات ومئات الالاف من جموع شعبنا هائمين على وجوههم يحملون معهم ذكريات الاباء والاجداد ولديهم امل العودة الى تلك الربوع من تراب وحناء وزهر الزيتون". وجددت السفارة الفلسطينية التذكير بمناسبة هذه الذكرى "بأن هذه الارض لنا بمقدساتها بمدنها وقراها بزعترها وزيتونها وزيز فونها بحناء ترابها وشدو حسونها " مشددة على أن النكبة تبقى " جريمة العصر لن تسقط بالتقادم وسيحاسب اصحابها وسيعود الحق لأهله الشعب الفلسطيني وسيكون التعويض له عن كل عذابات اللجوء والابتعاد عن دياره". و أكد البيان تصميم الشعب الفلسطيني على مواصلة المقاومة بكل اشكالها الى غاية "طرد الاحتلال الصهيوني من أرض فلسطين ..فسنشاغله دوما سنقاومه بكل الوسائل وستكون كلفة احتلاله لأرضنا عالية لن ينعم بالسلام والهدوء لطالما شعبنا مشرد ومعذب بإجراءاته وقوانينه وحصاره لمدننا وقرانا" وهذا بالرغم من ما ينتظرنا من اصطدام مع الاحتلال كلفته عالية غير انخ كله اصرار على دفع النفس والنفيس فداء لفلسطين فلا يوجد وطن لنا غير فلسطين ودرتها القدس والمسجد الاقصى". واعربت السفارة عن أملها الكبير "بوحدة الشعب الفلسطيني وبنضاله وكفاحه الى غاية تحقيق آماله بالعودة وبالحرية و الأسرى الأبطال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". فقد ورث الكبار من اللاجئين لصغارهم عناقيد من الآمال بالعودة وحب الوطن والغيرة على كل ذرة تراب فيه وهذا بالرغم من أن المؤامرات على شعبنا لم تتوقف ابدا وقالوا يموت الكبار وينسى الصغار وتنتهي الحكاية ويندثر هذا الشعب. فاليوم وبعد عشرات السنينمن النكبة -يقول البيان- يبقى "الشعب الفلسطيني متواجد داخل الارض الفلسطينية وفي مخيمات الصمود في الشتات لديه حلم العودة والكل يعمل لأجل فلسطين التي بقيت حاضرة في الساحات والاجندات الشرعيات الدولية و تبني حلم العودة وبناء الدولة طوبة طوبة" مشددا على أنه " لن يسكن الفشل والانكسار همة الفلسطينيين وعزيمتهم املهم يكبر مع كل شمس صباح". للاشارة، حلت امس الجمعة، الذكرى ال72 للنكبة الفلسطينية، في ظروف أكثر تعقيدا عما مضى، في ظل إصرار المحتل الإسرائيلي على المضي قدما في سياسته التوسعية على حساب أرض فلسطين التاريخية، وسط صمت دولي رهيب وبدعم أمريكي من خلال ما يعرف ب"صفقة القرن". ويستحضر الفلسطينيون في ال15 مايو من كل عام ذكرى اليوم الأكثر دموية وتهجيرا للفلسطينيين من أرضهم، وتوزيعهم على مخيمات اللجوء حول العالم، والذي شكل بداية "مأساة شعب بأكمله". فقبل أكثر من سبعة عقود من الزمن، قام جيش احتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونية، بالاستيلاء على أغلبية الأراضي الفلسطينية وطرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم وتحويلهم إلى لاجئين، كما اقترف مجازر فضيعة بحق القرويين، وقام بإحراق قراهم وهدم أكثر من 500 قرية واستبدالها فيما بعد بقرى يهودي، كما أقدم على طرد أغلبية القبائل البدوية من النقب.