حذرت جبهة البوليساريو في بيان لمكتب أمانتها العامة عقب اجتماع ترأسه أمينها العام، محمد عبد العزيز، من "خطورة" استغلال المغرب للمخدرات التي يعتبر أحد آكبر المنتجين لها في العالم لتشجيع الإرهاب والجريمة المنظمة في العالم، وبالخصوص في مناطق دول الساحل وشمال إفريقيا. مكتب الأمانة "شدد على التحذير من العلاقة المضطردة بين جماعات الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة وبين تدفق المخدرات المغربية إلى المنطقة، معتبراً بأنها خطر محدق يقتضى موقفاً دولياً صارماً." مكتب الأمانة، وبعد أن عبر عن انشغال الطرف الصحراوي، على غرار كل دول المنطقة والعالم إزاء المخاطر الأمنية التي تشهدها مالي وانعكاساتها على كل المنطقة، جدد إدانة جبهة البوليساريو للإرهاب، ومؤكداً بأن السبيل إلى التصدي للتهديدات الإرهابية يمر حتماً بالتعاون الوثيق والتنسيق المحكم بين الأطراف المعنية بمحاربة هذه الآفة الخطيرة. للاشارة، صنفت منظمة الأممالمتحدة المغرب من بين أكبر الدول المنتجة للقنب الهندي هذا النوع من المخدرات الذي يبقى الأكثر إنتشارا و إستهلاكا في العالم، في تقرير نشر يونيو الماضي. وصرح ديوان الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة أن إنتاج القنب الهندي ينتشر في المغرب و في أفغانستان مضيفا أن "هذه المخدرات تبقى الأكثر انتشارا و استهلاكا في العالم بمعدل 125 و 203 مليون مستهلك". كما أشارت الهيئة الأممية أن المساحة المزروعة بالقنب الهندي في المغرب تقدرب 47500 هكتار (حسب أرقام السلطات المغربية) حيث يوجه هذا الإنتاج أساسا إلى أسواق إفريقيا الشمالية و أوروبا الغربية و الوسطى. وأشار التقرير أنه خلال سنة 2009 إستهلك ما يراوح 8ر2 بالمائة و 5ر4 بالمائة من سكان العالم تتراوح اعمارهم بين 15 و 64 سنة القنب الهندي و ذلك مرة واحدة على الأقل. وأفاد ديوان الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة أن إنتاج القنب الهندي جد منتشر حيث أنه يتم تهريب هاته المخدرات على مسافات جد طويلة مع الإشارة ان "الدول أكثر انتاجا للقنب الهندي هي المغرب وأفغانستان ولبنان والنيبال والهند".