تابعت محكمة الحراش شرطي في الأمن العمومي مكلف بحراسة مبنى قصر الحكومة بالعاصمة منحدر من برج بوعريريج و "جزار" ،بعد أن تجاوزهما لحاجزين على مستوى منطقة الحراش مما جعل رجال الأمن يطاردونهم و بعد إلقاء القبض عليهم تم إسترجاع أزيد من 550 غرام من القنب الهندي . و حسب ما جاء في جلسة المحاكمة و التي طالب فيها ممثل الحق العام توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، تعود ليلة 12 نوفمبر الفارط بعد عملية مطاردة من طرف رجال الأمن التي تبعت السيارة المدنية الخاصة بالشرطي الذي كان رفقة المتهم الثاني "الجزار" هذا الأخير كان السبب و راء تفشي أمرهما بعد توقيفها بحاجز أمني ببومعطي بالمنطقة الحراش ، أين قدم وثائقه ولاذ بالفرار قبل تفتيشه متجاوزا حاجزين امنين ثابتين ، وخلال ذلك قام الشرطي برمي كيس تبين بعد تفتيشه انه يحتوي على 6 صفائح من القنب الهندي . المتهمان صرحا أنهما أمام الضبطية القضائية أنهما التقيا ليلة الوقائع للتنقل إلى منطقة براقي من اجل استلام الكيس الذي يحوي كمية المخدرات، وفي طريق عودتهما اوفقا من طرف فرقة متنقلة لعناصر الشرطة وبعد ملاحظتهم لعلامات الارتباك على وجه المتهم الثاني الذي كان في حالة سكر قدم نفسه على انه شرطي ،فطلبوا استظهار وثائقه الشخصية ،ثم طلبوا منه النزول من السيارة رفقة المتهم الثاني من اجل التفتيش وهو ما لم يتقبله ، فانطلق بسيارته تاركا وثائقه بحوزة الشرطة التي حاولت توقيفه ،ولم يتوقف الا بعد التخلص من كيس المخدرات . غبر أنهما تراجعا عن أقوالهما و صرح المتهم الأول ان المتهم الثاني هو من طلب إيصاله إلى براقي باعتبار ان الشرطي يعمل كسائق أجرة "كلوندستان "خارج الدوام ، من اجل الالتقاء بأحد الأشخاص هناك حيث احضر من عنده كيس لم يعلم بمحتواه ، ثم طلب منه العودة غير أنهما أوقفا من طرف رجال الأمن ببومعطي ،وقد اعترف بالفرار وذلك لأنه كان في حالة سكر ، أما الكيس فصرح بان المتهم الثاني هو من ألقاه خارجا ،و هو ما أنكره المتهم الثاني.