اقترح كمال الهلباوي البحث عن قيادة بديلة بعيد عن الطرفين المختلفين تدير أمور حركة مجتمع السلم لفترة انتقالية قبل تسوية الخلافات، وقال "قواعد حركة مجتمع السلم "يعيشون في اضطراب حول من هو على صواب ومن هو على خطأ، ولذلك لا بد من حل لهذه المسألة. يرى القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين كمال الهلباوي انه إذا كانت القيادتان المتصارعتان قد ارتكبتا كلاهما الأخطاء فيجب على المؤسسات القائمة اختيار قيادة بديلة لهما تدير الأمور حتى تنصلح النفوس، و قال الهلباوي في تصريح لوكالة قدس برس "لو أنهم فهموا الدعوة فهما صحيحا وأنهم حريصون على الدعوة كما يقولون لذهب فريق إلى الآخر وتنازل حرصا على مصلحة الدعوة كما يقولون، أي لو أن مصلحة الدعوة كانت مقدمة على المصالح الفردية لسهل حل الخلاف"، و أضاف الهلباوي في سياق حديثه عن اطر حل الخلاف في الحركة و الذي أفضى الى إنشاء حركة الدعوة و التغيير،" ربما حركة مجتمع السلم في حاجة إلى شخصية قوية بحجم الشيخ محفوظ نحناح، وقد لا يتوفر هذا لوقت طويل، لأن جيل المؤسسين يصعب إيجاده بالسرعة المطلوبة". اوصى الهلباوي الاخوانيين في العالم بالا يشعروا بشيء من الضعف إذا فقدوا الحركة الإسلامية في الجزائر، لان ذلك سيضعف الصف والفكر والثقافة، في الوقت الذي ينبغي أن يكون هناك حل ولا تترك المسائل معلقة، إذ أن ربنا سبحانه وتعالى أمر الرجل بأن لا يذر المرأة المطلقة كالمعلقة، فما بالك بحركة متكاملة"، على حد تعبير الهلباوي. وأشار الهلباوي إلى أن الانقسام في صفوف حركة مجتمع السلم خاصة والتيار الإسلامي في الجزائر عامة مرده، ضعف فهم للمفاهيم التي تحدث عنها الإمام الشهيد حسن البنا خاصة أركان البيعة، والتشوف إلى القيادة، وضعف أجهزة الحركة عن إيجاد حلول لمشكلاتها. و تطرق الهلباوي إلى تصريحات المرشد العام للخوان المسلمين محمد مهدي عاكف قبل أيام حين قال" إن الإخوان لم يعد لهم من يمثلهم في الجزائر"ن فيفي معرض تعليقه على الصراع بين جبهتي أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة معتبراً أن كلا الفريقين أخطأ في حق الجماعة ومن ثم فقد رفع الإخوان أيديهم عنهما، و كان للهلباوي راي مغاير تماما وقال "لا شك أن الإشكالات البسيطة عندما تتحول إلى فتنة يصعب حلها، ولكن هذا لا يعني أن الإخوان المسلمين يجب أن يرفعوا أيديهم عن الجميع في حركة مجتمع السلم، إذ لا بد من أن يكون هناك من يمثل هذه الدعوة في الجزائر سواء كان أبو جرة سلطاني أو غيره، كما أنني أعتقد أن الالتزام بالمؤسسات والاختيار المؤسساتي أمر واجب، ولذلك أعتقد أن إنشاء حركة موازية يضعف الحركة بشكل عام وليس في صالح الدعوة". وأعرب القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين كمال الهلباوي عن أسفه الشديد لما آلت إليه أوضاع حركة مجتمع السلم من انقسام وتشرذم.