ممثل حركة الإخوان في الخارج كمال الهلباوي يصرح استبعد الدكتور كمال الهلباوي إمكانية تجميد العلاقات بين البلدين، لأنه لا يوجد في تقديره أي مبرر لذلك، وذكّر بالموقف الذي أعلن عنه في إحدى محاضراته، عندما قال إنه كان يتمنى أن يكون النظام الجزائري وشعب الجزائر هو الذي يوجد على الحدود مع فلسطين '' مضيفا ''لأنني لا أنسى الشهداء الذين قدمهم الشعب الجزائري في مقاومة الاحتلال الفرنسي، ولا أنسى في المقابل الموقف المصري السيئ الذي وقفه النظام المصري أيام العدوان الصهيوني السافر على غزة ودعا الدكتور الهلباوي، ممثل حركة الإخوان المسلمين بمصر في الخارج، في حوار أجراه مع ''القدس برس''، أمس الأول، العقلاء من المفكرين والسياسيين، المصريين والجزائريين، إلى القيام بدور عاجل وسريع لمنع تطور الخلاف بين البلدين إلى أزمة حقيقية عن طريق تنظيم زيارات للعقلاء بين البلدين وعقد الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لاجتماع طارئ يجمع البلدين• وأضاف الهلباوي أنه ينتظر أن يقوم فريق من العقلاء المفكرين، وخصوصا الإسلاميين من مصر، بزيارة الجزائر، ويقوم فريق آخر من عقلاء الجزائر بزيارة مصر، وأوضح أنه لو أن مرشد الإخوان مهدي عاكف يستطيع السفر لطلب منه أن يسافر فورًا للقاء المسؤولين في الجزائر، والحديث مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الوزراء أحمد أويحيى، ورئيس الوزراء السابق عبد العزيز بلخادم، وهي عناصر جيدة في تقديره، وأضاف أنه ينتظر من المؤتمر القومي الإسلامي ومنسقيه القيام بدور في هذا المجال• وواصل في رده على سؤال آخر حول علاقة فشل الدعاة بفشلهم في تسوية الخلاف بين فرقاء حمس، بأنه ''ليس لهذا حقيقة على الإطلاق، وقد تدخلت أنا شخصيا لإنهاء الخلاف لأن الفريقين في حركة مجتمع السلم هم في النهاية من خيرة الدعاة، وأي خلاف داخلي يجب أن يحل• الآن أنا أخشى على علاقة إخوان الجزائر بإخوانهم في مصر، وحتى العلاقات الإنسانية، لأن العلمانيين إذا قطعوا العلاقات فسيدفعون إخوانهم في الجزائر إلى هذا الموقف، وكذلك العروبيون، وهذه نكسة كبيرة للفكر العربي والإسلامي إذا حدث ذلك''• وحذّر من عواقب استفحال الخلاف الجزائري المصري على التيارين العربي والإسلامي، ودعا مجددا تيار الإخوان في الجزائر بشقيه في ''حمس'' وفي حركة الدعوة والتغيير لتجاوز خلافاتهما واقتناص فرصة التوحد قبل فوات الأوان•