في الانسحاب العسكري الأمريكي للجنود الأمريكيين تم التخلي عن الآلاف من العملاء الأفغان حتى ان بعضهم تعلق باجنحة الطائرة منهم من سقط من ارتفاع شاهق ليلقى حدفه و منهم من شرع يفكر في البحث عن سيد آخر ليقدم له خدمات الخيانة، الغريب أن الولاياتالمتحدة لم تتخل عن كلب واحد من الكلاب التي استعملتها في الشم و التفتيش، ليكتشف العملاء هناك أنهم أقل شأنا من الكلاب و أدنى مرتبة من (بوبي) و حياتهم ارخس من حياة شحيبر ابن الكلب. و رغم تلك المشاهد التي طافت المعمورة فإن رهط (اللايفات) عندنا الذين عرضوا البلاد للبيع و يعرضون خدماتهم على نظام المخزن و الاستعمار والصهاينة لم يتعضوا من مشاهد الخونة في أفغانستان الذين تحولوا بين عشية وضحاها إلى ارخس من ذيل كلب، و أن كان بعض من يتعرضون لمؤسسات الدولة يعيشون اليوم في الخارج و يحملون جنسية بعض الدول التي اشترت عمالتهم مقابل جنسية أو إقامة فهذا لا يعني أنهم على قدم المساواة مع عامة البريطانيين مثلا او الفرنسيين، فهم في نظر من يستخدمهم ليسوا سوى عملاء لهم الاستعداد لبيع بلادهم مقابل جنسية أو إقامة أو مشروع مخبزة و (لايف يومي)، و لا يرتقوا الى مستوى الكلاب الانجليزية او الفرنسية التي لا تخون، عموما لا يوجد في العالم عميل انتصر وفاز، فكل نهايات الخونة كانت نهاية لا تحدث حتى للكلاب، و رغم هذا لا يتعظ الرهط و القطيع الذي يتبعهم بل صار بعض أفراد القطيع يتمنون أن يصلوا إلى مستوى كبير في العمالة حتى يؤكدوا للاسياد أنهم على استعداد للعمالة اكثر، و كلما زادت عمالة العميل و ارتفعت به كلما نزل درجة نحو الهاوية، و في النهاية العملاء الذين هنا لن يجدوا جناح طائرة يتشبثون بها، اما العملاء الذين هناك يصبحون مجرد كائنات تحمل جنسية أو إقامة يأتون بعد الكلاب في التصنيف، و اعطوني عميلا ربح.