جرت اليوم الاثنين، بالمجلس الشعبي الوطني ندوة تحت شعار "البرلمان الفرنسي.. كفى حروبا بالوكالة " ، والتي جاءت ردا على سقطة البرلمان الفرنسي الأخيرة الذي نظم جلسة مخصصة للشؤون الداخلية للجزائر . واعتبر منذر بودن ، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية ان الخرجة الأخيرة للبرلمان الفرنسي غير بريئة وجاءت بعد تصريحات الرئيس الفرنسي العدائية اتجاه الجزائر . وقال منذر بودن خلال افتتاح الندوة إن " البرلمان الفرنسي أصبح يحشر أنفه في الشأن الداخلي بادعاءات باطلة جاءت بخلفيات معروفة الأهداف " ، مضيفا أن هذا البرلمان يتجاهل أن الجزائر دولة مستقلة كاملة السيادة وسمح لنفسه بأن يستعمل كآدة طيّعة لجهات تهدف للتشويش على الجزائر لما تمتلكه من مقومات القيادة الجيوسياسية . وأكد المتحدث أن الجزائر التي تشهد تحولات نوعية لا تحتاج درسا من أحد ، حيث برهنت حكمة وتبصر الجزائريين على متانة الجبهة الداخلية . وأضاف منذر بودن أن البرلمان الفرنسي يقوم بحرب بالوكالة لصالح لوبيات همها الابتزاز والتشويش على الجزائر لدفعها على التخلي عن القضايا الاستراتيجية و مشاريعها النهضوية، مؤكدا على إصرار الجزائر القوية بشعبها وجيشها على التعامل بندية مع الجميع . من جهته ، قال النائب عبد الوهاب ايت منقلات "نحن وطنيون ولا نقبل تدخل البرلمان الفرنسي في شؤوننا" ، مشيرا الى ان فرنسا شريك مثل بقية الشركاء وعليها ان لا تنسى ماضيها ، وان الاستقلال افتك بالضحيات وسموم فرنسا في الجنوب مزال يتجرعها الجزائريون ، مضيفا بالقول "على فرنسا أن تعرف أن الجزائر مستقلة ونحن جميعنا جنود في بلادنا " . وجدّد رئيس كتلة حركة مجتمع السلم بالمجلس الشعبي الوطني ، أحمد صادوق ، رفع مطلب سن قانون تجريم الاستعمار ، واعتبر أن الظرف مناسب جدا لأن يكون الرد على فرنسا قويا ومؤلما . وشدّد أحمد صادوق التأكيد على ضرورة أن ينطلق قانون تجريم الاستعمار من الاعتراف إلى الاعتذار وصولا للتعويض، يتبعه تعميم استعمال اللغة العربية في كل إدارات الوطن والتخلص من الفرنسية كأداة من أدوات الهيمنة . ومراجعة الشراكة مع فرنسا وتوجيهها نحو دول أخرى بتصحيح الوضع السابق . احمد صادوق قال إن ا"لاختلاف في الآراء داخليا لا يعني قبول التدخل الأجنبي في شؤوننا خاصة من العدو الأبدي للجزائر" ، مؤكدا على ان تحرش فرنسابالجزائر والذي اخذ صبغة رسمية بتصريحات الرئيس إمانويل ماكرون لابد أن يتعامل معه بشكل قوي ورسمي، و التضييق على اللوبي الفرنسي في الجزائر الذي قال عنه إنه في كل الفضاءات. وختم بالقول "أمة الجزائر ممتدة عبر التاريخ وستمتد وتصنع الصدى رضيت فرنسا أم لم ترضى".