بعد كل مباراة سواء بالفوز أو الهزيمة فان كل الأنظار تكون موجهة للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش خاطفا الأضواء من الجميع ، لكن يبقى عنصر في كتيبة هذا الأخير يستحق الإشادة رغم أن اسمه يبقى حبيس قائمة الطاقم الفني وهو المحضر البدني سيريل موان و الذي يقوم بعمل جبار على مستوى التحضير البدني للاعبين . مشوار في اكبر الأندية الفرنسية و خبرة أفادت المنتخب يعد سيريل واحد من أشهر المحضرين البدنيين الذي مروا على اكبر الفرق الفرنسية الناشطة في الدرجة الأولى الفرنسية ، فهذا المحضر كانت بدايته في نادي غونيون من 1995 إلى 1996 لينتقل بعدها إلى نادي نانت و يعمل من سنة 1996 إلى سنة 1998 ، ليعرف بذلك مشوارها نقطة تحول بالانتقال للعمل في واحد من اعرق النوادي الفرنسية سنة 1998 و يعمل فيه لمدة 3 سنوات حتى صيف 2001و يبدأ في العمل مع نادي ران لمدة عامين حيث عمل في الموسم الثاني له مع هذا الفريق رفقة المدرب الحالي للخضر وحيد حليلوزيتش و الذي اصطحبه معه ضمن طاقمه في نادي باريس سان جارمان و يبقى سيريل في هذا الفريق حتى سنة 2007 رغم ترك وحيد للفريق ، و في سنة 2007 عمل مع نادي لونس ، ليعود سنة 2011 للعمل مع فاهيد و ذلك في المنتخب الوطني الجزائري ، مسيرة سيريل القوية و الذي عرف عنها سرعة عودة اللاعبين معه إلى مستواهم البدني أفادت كثيرا الخضر و غيرت العديد من المفاهيم التي ضلت راسخة في اذهان المدربين السابقين .
سيريل و حليلوزيتش ألغيا حجج سابقيهما بالعودة إلى الفترة التي سبقت قدوم حليلوزيتش فان عبد الحق بن شيخة تحجج أن اللاعبين يكونوا منهكين بعد موسم شاق و العياء سبب مهزلة مراكش ، إلا أن الخضر حققوا 3 انتصارات في أربعة لقاءات جرت في آخر الموسم و انهزموا في لقاء واحد كان خارج الديار مسقطين حجة بن شيخة و مؤكدين أن للهزيمة أسباب أخرى و أن الظهور البدني الضعيف في مراكش يتقاسم مسبباته كل الطاقم ، من جهة أخرى فان المدرب الوطني السابق رابح سعدان تحجج بعد الهزيمة الودية أمام الغابون و التعادل بطعم الهزيمة ،أمام تنزانيا بمشكل عودة اللاعبين بعد التربصات الصيفية ، لنرى وجه اخر للحضور البدني مع سيريل حيث كان الخضر الأحسن بدنيا رغم التواضع الليبي من هذا الجانب رغم تحضيرهم طويل المدى ، و كيف أن الخضر لم يعانوا من أي تشنج عضلي طيلة اللقاءات الأخيرة تحت إشراف موان رغم أن معظمهم يعاني من قلة المنافسة مع نواديهم .
اختفاء إصابات العضلات المقربة لعنة الإصابات أو العين التي طالت الخضر أو لعنة الفراعنة ، هي المشكلة التي طالما أرقت المتتبعين للمنتخب الوطني و أسالت الحبر عن الأسباب التي تجعل محترفينا يصابون كلما قدموا للخضر ، هو سؤال طال لكن جاءت الإجابة سريعة و مقنعة ، حيث انه منذ قدوم الثنائي انتهت المشكلة سواء في لقاءات بداية الموسم أو نهاته ، هذا و قد صرح الناخب الوطني مرة في احد الندوات :" مع العمل لا مكان للإصابات و من لا يعمل جيدا يصاب " كلمات قليلة تكشف بعض الحقائق و تجيب عن بعض الاسئلة التي لطالما راودت الجميع