لاحظت صحيفة القدس العربي اللندنية بان الأممالمتحدة خصصت زيارة المققر الخاص للتعذيب "للمغرب والصحراء الغربية" معتبرة أن ذلك يعني "تفقد الأممالمتحدة لأوضاع حقوق الإنسان في هذه المنطقة المتنازع على سيادتها بين المغرب وجبهة البوليساريو." ويلتقي مانديث الارجنتيني الاصل، في مدينة العيون بسلطات الاحتلال المغربي وجمعيات حقوقية صحراوية وبعض ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية خلال زيارته التي تمتد يومي الاثنين والثلاثاء بحسب اجندة الاممالمتحدة. ولاحظت اوساط إعلامية ان المفوض حول التعذيب بالاممالمتحدة، يواصل زيارته للمنطقة وسط "حذر رسمي مغربي" بخاصة حيال انتهاكات المغرب لحقوق الانسان في الصحراء الغربية. وسبق لعديد المنظمات والهيئات الدولية ان وثقت الخروقات المغربية لحقوق الانسان في المناطق الصحراية المحتلة في تقاريرها، كهيومان رايت واتش، مركز روبيرت كيندي للعدالة وحقوق الانسان الشهر الفارط، البرلمان الاوروبي، المفوضية الاممية لحقوق الانسان سنة 2006 والتي تعرض تقريرها للحجب منذئذ، كما تعرضت بعض المنظمات والشخصيات الدولية للمنع من زيارة المناطق الصحراوية المحتلة على مدار السنوات الاحيرة. وفي سياق متصل تنوي بعض المنظمات الدولية تنظيم زيارات "تفقدية" مثل مفوضية الاتحاد الافريقي لحقوق الانسان وغيرها من المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن جقوق الانسان. وتأتي زيارة خوان مانديث في إطار إعداد تقرير شامل حول التعذيب في العالم وهو التقرير الذي سيصبح مرجعا دوليا حول مدى التزام المغرب باتفاقيات مكافحة التعذيب التي وقعها وخصوصا الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب لسنة 1984 والبروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب سنة 2006 .