يقاطع اليوم و غدا أغلب المسلمين المتواجدين في كل أقطار العالم، مواقع، "فايسبوك"، "يوتوب" و "غوغل" بحجة أنها، ساهمت في إساءة الرسول محمد صل الله عليه و سلم، حيث جاء قرار هؤلاء الغاضبين بعد التصريح الأخير الذي أدلى به المدير التنفيذي لشركة "غوغل"، "مارتن جوزنبولت" حول الصور و الفيديوهات المسيئة للرسول، معتبرا إياها " حرية فكرية" لا تمس شخصا معينا. "الانترنيت" المدفع الأمريكي الذي يُضرب به بعد الهجمة الأخيرة التي عرفتها أمة المليار و نصف المليار مسلم، خرجت مختلف الشعوب للشوارع لنصرة الرسول محمد صل الله عليه و سلم، حاملين اللافتات التي تضمنت مختلف العبارات بكل اللغات، حتى يصل صوت هؤلاء إلى جميع الأمم، غير أن البعض الآخر من الشباب أبى أن تكون هذه العملية محدودة ومنحصرة في زوايا معينة من العالم، بل أراد أن تكون واسعة و أكثر من هذا أن تدخل كل بيت، بواسطة "شبكة الانترنيت"، بهدف أن يعرف العالم بأكمله بعيدا عن وسائل الإعلام الأخرى التي تنقل الخبر بطرق تتماشى و مصالحهم، منافية تماما للحقيقة، حقيقة الرسول عليه الصلاة و السلام عكس ما رُوج على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي على غرار "فايس بوك" الذي يحصد أكبر عدد من مستخدميه، و كذا "يوتوب" المتخصص في نشر المواد السمعية البصرية، و محرك البحث الشهير "غوغل".
أكثر من 200 مليون دولار أمريكي خسائر تتكبدها شركة غوغل بعد إساءة شركة "غوغل" على "اليوتوب" للرسول محمد عليه الصلاة و السلام، بعد اعتبارها كل ما نشر و روج على شبكة الأنترنيت بواسطتها، "حرية فكرية" على لسان مديرها العام "مارتن جوزنبولت"، و على هذا الأساس قرر علماء ومفكرون من البلدان الإسلامية قيادة حملة إعلامية قصد الدعوة إلى مقاطعة إستخدام موقعي "اليوتيوب" و"غوغل" لمدة يومين ابتداء من اليوم و غدا، كردة فعل على الهجمة التي تلقاها جميع المسلمون بإساءة رسولنا الكريم. و في هذا الصدد أشارت تقديرات خبراء اقتصاديين في المجال، أن هذه المقاطعة التي تمثل ردا قاسيا على تعنت مسؤولي محرك "غوغل" في مواصلة بث الفيلم، أنها خسارة كبيرة للشركة بأكثر من 250 مليون دولار أمريكي خلال يومين فقط، في حين من الممكن جدا تمديد فترة المقاطعة نفسها إلى عدة أيام، حسبما جاء في البيان المنشور عبر "فايس بوك" وبعض القنوات التلفزيونية.
أجانب بالجزائر: المتطرفون لا يمثلون إلا رأيهم و رأي مموليهم" استنكر كل الأجانب الذين التقت بهم "المسار العربي" لهمجية هؤلاء المتطرفين المشجعين لإساءة الدين الإسلامي و كل ما يتعلق به، حيث قالت إحدى النيجيريات ( من نيجيريا ) بالجزائر، أن هذه الرسومات اعتداء علني أمام أعين القانون، أما أخرى ( من نيجيريا ) فقد أضافت أن هذه الهجمات تكررت مرارا بدءا بالرسومات الكاريكاتورية الدنمركية التي أحدثت ضجة و انتهت بإنجاز فيلم، أما أخر و هو من جنوب إفريقيا و مسيحي الديانة، قال أن هذه الأعمال تعتبر "منحطة و لا تعبر إلا عن شخصها" و أن أي ديانة كانت تحرم الإساءة إلى ديانات أخرى. و في سياق ذي صلة قالت إحدى الأجنبيات المقيمات هنا، أن مثل هذه الأعمال التي يقوم بها متطرفون لا تعبر بالضرورة عن رأي الشعوب التي تنتمي إليها، فهي تبقى آراء و نزعات متطرفة، تجري و راء أهداف معينة، كما أضافت المتحدثة أن هؤلاء المتطرفون وراءهم أشخاص لا ندركهم يتكفلون بتمويلهم، كما أشرت المتحدثة إلى أنه إذا كانت هؤلاء المتطرفون ينتمون إلى بلد معين فلا نظلم شعب تلك الدولة بأكمله، لأنه توجد آراء متناقضة ترفض الإساءة بحكم الإنسانية.
تزييف حقيقة رسولنا محمد لا يقلص من عدد المسلمين على موقع "فايس بوك" للتواصل الاجتماعي قال لنا أحد المواطنين الجزائريين المنظمين إلى صفحات الموقع الإلكتروني المذكور سالفا، أنهم ينظمون صفحات خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، كحملات إعادة الرد على هؤلاء الذي أسماهم محدثنا "الأعداء" و تارة أخرى ب "الهمج"، كما أكد لنا مجموعة من الشباب الذين صادفناهم في الموقع نفسه، أنهم بصدد تحضير مقاطع فيديو حول العلماء الغرب الذين اعتنقوا الإسلام، حيث أفاد هؤلاء الشباب المتحمس، أن هذه المقاطع ليست بهدف الترويج لهؤلاء العلماء و إنما هي (الفيديوهات) رد على هؤلاء "المنحطين" فحواه أن هذه الإساءات و كل هذه التلفيقات و القصص المغلوطة عن الرسول و الصحابة و كل ما يتعلق بالدين الإسلامي من تحريف، لا يمكن من إيقاف صوت الحق، لأن الإسلام أكبر و أقوى بفضل الله، كما أنه نسب اعتناق الغرب الإسلام هو في تزايد مستمر.