أظهرت بطولة كأس العالم التي تجري أطوارها في قطر، الوجه الوقح للكثير من الدول الغربية و العنصرية لدى بعض اللاعبين و المسيرين و حتى المسؤولين السياسيين و لعل أكبر الدول الغربية التي أظهرت العداء لدولة قطر، بريطانيا و ألمانيا، فالأولى بدلا من تركيز لاعبيها على أدائهم في هذه الدورة راحوا يتحدثون عن سجل قطر في حقوق الإنسان، و على ذكر حقوق الإنسان دعونا نذكر هؤلاء بأن قميص فريقهم الذي يرتدونه و الذي وصل قيمته إلى 160 دولار يتم صناعته في بنغلادش حيث يتقاضى العمال هناك واحد دولار لليوم، و لا داعي لسرد الماضي الاسود لبريطانيا لان صفحات الكتب لا تكفيه، أما الثانية و نقصد بها ألمانيا فهي آخر دولة يمكنها أن تتحدث عن الحريات و التي يكاد شعبها ينقرض بسبب المثلية التي تدافع عنها وزيرة الداخلية الألمانية و تنتقد قطر على محاربتها هذه الظاهرة المرضية، و من بين أغبى التصريحات التي تم إطلاقها عن انتقاد إسناد هذه البطولة العالمية لدولة قطر هي ارتفاع درجات الحرارة، أولا هذه اسمها دورة كأس العالم يعني يمكن أن يتم اختيار دولة ذات طقس معتدل كما يمكن اختيار دولة بطقس بارد أو حار، و إلا لن يبق لكأس العالم أي معنى إذ بقي تدويره بين دول أوروبا و دول الجو اللطيف و احلى مصيف، و السؤال لماذا لم يحتج العرب على تنظيم الدورة في روسيا المعروفة ببرودة الطقس بحجة اننا من الصحراء و لا نتحمل الصقيع؟ و ماذا مثلا لم تم في يوم ما اختيار النرويج لتنظيم دورة كأس العالم و هي الموجودة على أطراف القطب المتجمد ؟، هل من حقنا كعرب الاحتجاج و المطالبة بعدم إسناد البطولة للنرويج لأننا لا نتحمل برودة الطقس؟ و من لم يتحمل الطقس الحار في قطر ما عليه سوى البقاء في أوروبا و ينتظر دورة الكأس الأوروبية و يلعب في الجو اللطيف. عموما هذه هي الأسباب التي يظهرها الأوروبيين احتجاجا على تنظيم دورة كأس العالم في قطر، لكن الأسباب الحقيقية الموجودة في باطنهم و التي لا يفصحون عنها، هو ما سينقله عشرات الآلاف من الأنصار في أوروبا إلى بلدانهم عن العرب، ما يخشونه هو اكتشاف المناصرين الأوروبيين للحقائق التي يخفيها الاعلام عنهم، و سيكتشف العالم بعد المونديال الوجه الحقيقي للمسلمين و العرب و يتعرفون على حضارة عظيمة كانت سببا في التطور الغربي، و بين هذا وذاك على ألمانيا و بريطانيا و الدول الغربية ان يستحوا فيكفيهم أنهم يتدفؤون في صقيعهم هذا بغاز العرب. الوسوم قلم المسار محمد دلومي