تعد نوادي كرة القدم في العالم مؤسسات قائمة بذاتها لها رأس مال و تبيع و تشتري، و تدخل هذه النوادي في قطاع المال و الأعمال، فالفرجة و المتعة الكروية تستقطب المال و العكس، بل حتى انها تشارك في رفع وتيرة السياحة، أما عندنا فالنوادي تدعمها الشركات الكبرى كما تدعم الدولة الحليب و الخبز، و لا يمكن أن نجني من وراء هذه النوادي سوى (تكسار) الراس و تكسير أملاك الأشخاص و الدولة من قبل أشباه المناصرين حين يتلقى النادي هزيمة و أحيانا حتى و ان انتصر النادي يحطم انصاره أملاك الناس، ما فعله انصار مولودية العاصمة في مقره بولاية المسيلة بعد هزيمة ناديهم من تخريب و حرق مركبات وجب ان لا يمر مرور الكرام، هذا التمادي الذي وصل في مرحلة سابقة إلى غاية الاعتداء على المقر الرئيسي لسونطراك بالحجارة يجب ان يتوقف. هذه التصرفات من قبل بعض الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يغارون على الفريق و هم لا يفرقون بين رمية التماس و ضربة الجزاء يمكن ان تصنع شرخا مجتمعيا خطيرا في ظل مظاهر الانتقام التي ستنمو بين الأنصار، لهذا فإن الواجب يحتم اليوم اعادة النظر في تسيير هذه النوادي و أن تحتم تركها تواجه مصيرها و عدم دعمها، ما دام انه لا الأنصار أنصار و لا الكرة صارت كرة و لا المسؤولين في هذه النوادي مسؤولين يمكن الاعتماد عليهم لتحمل مسؤولياتهم، و بعد ان وصل الأمر إلى حرق سيارات الناس و تخريب ممتلكاتهم و محاولة خلق فتنة و انزلتقات مجانية فإنه بات من الضروري على العصا أن تتدخل و بقوة، و ان استدعى ذلك وقف البطولة نهائيا. الوسوم قلم المسار