في بلدان لا تدين بالإسلام يسارع التجار لمشاركة الجالية الاسلامية شهر رمضان من خلال تضامن عجيب، حيث يتم تخفيض الكثير من اسعار السلع الاستهلاكية لصالح المسلمين، بل حتى المشركين في مكة على جاهليتهم كانوا يستوردون السلع من بلاد الهند و السند و بلاد الشام و لا يزيدون عن فائدتهم سوى بعض الدراهم، أما عندنا ينتظر بعض التجار شهر رمضان بكثير من الفرح العامر ليس من أجل الصيام و لا القيام و لا لمشاركة الشعب و الزوالية الفرحة، بل لسلخ الناس و تعريتهم تماما، فقبل اسابيع من الشهر الفضيل أشعل تجارنا الأسواق حتى تكاد الطماطم تصل سعى اللحوم البيضاء، و اللحم مثل الميدالية لا يصله الا من له طول النفس و الصبر على العمل أكثر من 16 ساعة في اليوم، الغريب أن من التجار من يحج كل عام و يعتمر في السابع و العشرين من شهر رمضان راجيا المغفرة دون حياء او خجل لا من الخالق و لا المخلوق، أن هذا النوع من التجار الفجار لا تسيرهم اهداف ربحية مادية فقط، بل دعونا نعلنها صراحة بأن بعضهم له أهدافه السياسية، فاستقرار البلاد و اسواقها لا تخدم هؤلاء، و تنظيم السوق لا يخدم أيضا فقد ألفوا التجارة الفوضوية يتحكمون من خلالها في قوت الناس و يعصرونهم عصرا، و لا يهم ان كان ذلك في شهر رمضان شهر الرحمة الذي لا يعرف فيه الكثير من تجارنا الرحمة او مناسبة أخرى. الوسوم قلم المسار