يعرف المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في طبعته الثالثة الذي انطلقت فعالياته امس بولاية تندوف مشاركة واسعة للحرفيين المحليين و الوافدين من عديد ولايات الوطن. و تشهد هذه الطبعة التي تنظم بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية و الحرف مشاركة وفد من الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية. و يندرج هذا المعرض الجهوي الذي يحمل في هذا العدد شعار "الصناعة التقليدية في خدمة التنمية المحلية " في إطار النشاطات الهادفة إلى ترقية هذا القطاع و التي سطرتها وزارة السياحة و الصناعة التقليدية لسنة 2012 الجارية كما ذكرت مسؤولة غرفة الصناعة التقليدية و الحرف بهذه المدينة السيدة فاطمة يحياوي. و يعتبر هذا الحدث فضاءا ترويجيا و إعلاميا يرمي إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها تبادل الخبرات و الإحتكاك بين الحرفيين و إيجاد جو من المنافسة فيما بينهم و تكريس سياسة الإبداع في مجال الحرف التقليدية و كذا تشجيع إنشاء مؤسسات مصغرة بما يمكن بتوفير مناصب شغل و المحافظة على هذه الحرف و حمايتها من الزوال كما أضافت. و تتنوع المنتوجات التقليدية المعروضة ما بين الخياطة و النسيج التقليدي و صناعة الحلي التقليدية و الرسم على الجلود و صناعة بعض الأدوية التقليدية و صناعة الرخام و الالات الموسيقية و غيرها إلى جانب مشاركة متميزة للمساجين المفرج عنهم و الذين استفادوا من إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال الصناعة التقليدية. و تشهد هذه التظاهرة الجهوية التي تتواصل على مدار خمسة أيام بمركز الصناعة التقليدية بتندوف و منذ اللحظات الأولى من افتتاحها توافدا كبيرا للجمهور العريض الذي سيكتشف تشكيلات من المنتوجات التقليدية المتنوعة التي أبدعت بها أنامل الحرفيين والحرفيات من مختلف مناطق الوطن. وعرف حفل انطلاق هذا الحدث الذي جرى بحضور السلطات الولائية تقديم لوحة فنية متنوعة الألوان رسمتها الفرق الفولكلورية المحلية و التي كانت ممزوجة بأهازيج الطبوع الفنية النابعة من التراث الغنائي الذي تزخر به ولاية تندوف