لا يزال تجار سوق بومعطي الفوضوي لبلدية الحراش متمسكين بموقفهم في رفض قرا ر الطرد الذي باشرته الداخلية بالتنسيق مع السلطات الأمنية الولائية والبلدية والمتمثل في القضاء علي الأسواق الفوضوية بالعاصمة .مبررين موقفهم هذا بأن تحويلهم الي أسواق خارج التجمعات السكنية لا يعتبر البديل الأمثل الذي قد يخدم مصالحهم ويقيهم من شبح البطالة الذي يهددهم وقد يعصف بهم في أية لحظة بل علي العكس سيكبدهم خسائر هم في الأصل في غنى عنها على حد تعبيرهم. وللإشارة فإن موقفهم هذا جاء بعد تداول بعضهم خبرا مفاده أن السلطات ستقوم بترحليهم الي احدي المساحات ببراقي وجسر قسنطينة وهو الأمر الذي اعتبره الكثيرين منهم إهانة لهم بسسب أنهم سوف يعملون في أماكن غيرهم أو في أحياء غير أحيائهم وفي السياق نفسه ورغم حالة القلق والتوتر الذي يعيشها تجار سوق بومعطي منذ أشهر خصوصا بعد قضاء مصالح وزارة الداخلية على العديد من الأسواق الفوضوية بالعاصمة بداية بالأسواق الصغيرة "سوق باش جراح،الكاليتوس ،الأبيار" و صولا الي الأسواق الكبرى" بسيدي احمد وساحة الشهداء". في حين أكد تجار سوق بومعطي على استعدادهم لعدم السماح للسلطات المعنية بطردهم من السوق مهما كلفهم الأمر وحتي لو استعملت معهم السلطات القوة فسيجدون حلا لهذا حقهم ولن يسمحوا فيه على حد تعبيرهم ورغبتا منا في معرفة رأي السلطات المحلية لبلدية الحراش توجهنا الي مقر البلدية حيث أكد لنا أحد المسؤولين أن عملية ترحيل تجار بومعطي تجري بتنسيق من البلدية مع قوات الأمن بقرار من الوزارة وذلك تخوفا من حدوث أي أعمال الشغب باعتبار أن سوق بومعطي يعتبر من أكبر الأسواق الفوضوية التي تحوي العديد من الشباب ومعروف بالحركية الكبيرة بحكم قرب محطة النقل منهل إضافة إلى أنه يعرف اقبالا كبيرا من الناس باعتباره سوقا للفقراء