أكد السفير المصري بالجزائر عزالدين فهمي ان زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى الجزائر ستتناول بحث كافة مجالات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، و إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أفضل حالاتها. وأوضح عزالدين فهمي، في تصريح للاذاعة الوطنية، أمس الإثنين، أن زيارة رئيس الوزراء المصري الى الجزائر تعد نقلة تاريخية في العلاقات بين البلدين، من شأنها أن تعطي دفعا جديدا للعلاقات وتساعد على تقريب الرؤى ووجهات النظر وتذليل العقبات التي تنتظر التعاون الثنائي في كافة المجالات. وأضاف أن هذه الزيارة تأتي بعد فترة غاب عنها تبادل الزيارات بين الجانبين، سواء المصري أو الجزائري، وهي مطلوبة مشيرا الى أن العلاقات الجزائرية المصرية كانت في أوج قمتها قبل الحادث الذي تعرض له السفير الجزائري بمصر في 2009. و توقع السفير المصري بالجزائر بخصوص أبرز الملفات المطروحة للنقاش على طاولة المباحثات بين الوفدين ان تطغى الملفات السياسية التي تشغل بال البلدين كالوضع في سوريا والقضية العربية المحورية الأولى ألا وهي القضية الفلسطينية، وكذا القضايا التي تهم المنطقة كالذي يحدث قي ليبيا من تهريب الاسلحة وتنامي نفوذ القاعدة في البلاد الاسلامية.
أما فيما يخص الجانب الاقتصادي، كشف السفير المصري عن توقيع اتفاقية جديدة لاستيراد الغاز لسد العجز الذي تعاني منه مصر في هذا المجال من خلال تأمين واردات مصر من الغاز الجزائري. واشار الى انه اسيتم فتح خط ملاحي بين البلدين مما سيساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين من تصدير واستيراد بما يعود لمصلحة المستهلك، مضيفا ان الامكانات المشتركة بين البلدين واعدة ولابد من تدعيمها خاصة فيما يخص ازمة الغذاء العالمية وقطاع المحروقات والاسكان وتبادل السلع. كما كشف السفير عن منح تحفيزات كبيرة جدا لأصحاب رؤوس الأموال الجزائرية كالعقارات والأراضي ومنحهم عمالة مصرية مدربة، وكذا تبسيط كل الاجراءات التي تخصهم في مرحلة واحدة عوض عدة مراحل، وهذا لتشجيع رجال الاعمال الجزائريين على الاستثمار بمصر، علما ان الاستثمارات الجزائرية في مصر لا تتجاوز 50 مليون دولار حسب ارقام قدمتها وزارة الاستثمار المصرية أما عن الجالية المصرية المقيمة بالجزائر، فصرح عزالدين فهمي أن عددهم كان يقدر بحوالي 36 الف رعية مصرية قبل احداث المباراة التي جمعت الفريقين المصري والجزائري في 2009، وقد تقلص عددهم بشكل كبير بعد ذلك ليصبح حوالي 12 الف مواطن مصري .