أكّد عز الدين فهمي سفير مصر بالجزائر، أن الملف الأمني في منطقة شمال إفريقيا سيتصدر زيارة هشام قنديل رئيس الوزراء،الاثنين، للجزائر. ويتناول الملف السياسي بحث آخر المستجدات في منطقة شمال أفريقيا وتهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعمليات تهريب السلاح من ليبيا وكذا تطورات القضية الفلسطينية والقضية السورية، بالإضافة إلى العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية. أمّا على صعيد المباحثات الاقتصادية فأشار السفير إلى ارتفاع حجم التجاري بين مصر والجزائر خلال النصف الأول من العام الحالي ليصل إلى 1.290 مليار دولار أمريكي بعد أن كان حوالي 492 مليون دولار، خلال نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة بلغت 162 % وهو ما يعكس التوجه الجديد لقيادتي البلدين من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري . ومن المتوقع، حسب المتحدث ذاته، أن تشمل سبل عودة الاستثمارات المصرية إلى ما كانت عليه قبل مباراة منتخبي البلدين في كرة القدم في عام 2009، وكذلك سبل الاستفادة من العمالة المصرية ، بالإضافة إلى تشجيع رجال الأعمال الجزائريين على الاستثمار بمصر في ضوء التيسيرات التي تقدمها مصر لتشجيع الاستثمار العربي، ومن المقرر أن يتم الاتفاق على موعد عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين وخاصة وأن آخر اجتماع للجنة عقد في عام 2008 بالعاصمة الجزائر، كما سيتم بحث إقامة خط ملاحي بين البلدين مما سيسهم في زيادة التصدير والاستيراد ويقلل نفقات الشحن والتأمين ويعمل على زيادة الواردات والصادرات. وفي الشأن التعليمي ستبحث مسألة رفع المنح الدراسية المقدمة من جانب الأزهر والجامعات المصرية إلى الطلاب الجزائريين. وتستمر زيارة قنديل للجزائر 3 أيام على رأس وفد يضم ستة وزراء ورجال أعمال وهي تعتبر الأولى لمسئول مصري بهذا المستوى منذ ثورة 25 يناير.