احتضن ركح المسرح الجهوي لمدينة بجاية "عبد المالك بوقرموح"، يوم الاربعاء من الاسبوع المنصرم، في اطار الرابعة من المهرجان الدولي للمسرح ببجاية، مسرحية "1930" للمخرج "عبد العزيز يوسفي"المعروف ب "بازو"، أداها المسرح الجهوي لبجاية، والتي تروي مقاومة قصبة ولاية الجزائر للمستعمر الفرنسي، وكيف كان سكانها يستميتون في حماية أبطالهم، والمقاومين. المسرحية تدور في قلب أزقة قصبة الجزائر الضيقة، أبطالها أناس بسطاء يتعرضون بشكل يومي لشتى انواع الضغوطات من المستعمر خلال مطاردته والبحث عن رموز مقاومة الاحتلال، خاصة "بلقاسم" ذلك اللص الخطير في نظر الفرنسيين والبطل السخي، والمتمكن في سرقة بيوت المحتل الفخمة، هاته الشخصية الذي يعيش في حي شعبي بسيط، هذا الشاب نال تعاطف سكان القصبة الأمر الذي جعل القبض عليه من طرف المستدمر شيء عسير، تتعاقب الأحداث وتتصادف مع تعيين النقيب الجديد للشرطة الفرنسية الذي جلب وسائل جديدة اكثر قمعا وراديكالية. المسرحية جسدت أحداث مطاردة الشرطة الفرنسية ل "بلقاسم بن شعبان" عبر مقطوعات موسيقية أدتها الفرقة باللغة العربية والفرنسية، حيث تم إعادة أغنية "قلبي يعمل تيك تاك" لمحمد كمال وأغاني باللغة الفرنسية منها إعادة اغنية ل "ليل مونتي" إضافة الى مقطوعات أخرى خاصة بالفرقة. كما تخلل العرض لحظات للحب جمعت بين البطل "بلقاسم" وابنة النقيب الفرنسي الجديد للقصبة، وتنتهي الاحداث بإلقاء القبض على "بلقاسم" الأمر الذي خلق غليان وسط سكان القصبة وأثار رعب سلطات الاستعمار الفرنسي بعد اتحاد المواطنين ليقفوا وقفة رجل واحد ضد هذا التعسف وأجبر المستعمر على اختيار قرار النفي لامتصاص الغضب. تجدر الاشارة الى ان اقبال الجمهور كان كبيرا وحرم العشرات من دخول مكان العرض وأرغم اخرين على متابعة المسرحية واقفين.