رفض عضو المكتب السياسي للأفلان المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي، عبد الرحمن بلعياط، اعتبار الحركة البذيئة التي قام بها وزير الدفاع الفرنسي السابق جيرار لونغي، شتما للجزائر ولشعبها، بل إن »هذا الشخص شتم نفسه بنفسه«، معربا عن رفضه للسلوك البذيء الصادر عن السيناتور اليميني الذي قال إنه »وقاحة تؤكد أن لونغي لا يملك لا مستوى أدبي ولا أخلاقي ولا سياسي«. استنكر عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني والوزير السابق عبد الرحمن بلعياط، في اتصال أجرته معه »صوت الأحرار« أمس، ما صدر عن عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لونغي من تصرفات بذيئة ردّا على مطالب الجزائر ممثلة في وزير المجاهدين محمد الشريف عباس بضرورة تقديم اعتذار صريح ورسمي عن كل الجرائم الاستعمارية المرتكبة في حق الشعب الجزائري، واعتبر المجاهد بلعياط تصرفات وزير الدفاع الفرنسي الأسبق »دليلا على تدني مستواه الأخلاقي والسياسي«. ورد الوزير السابق على الحركات البذيئة التي قام بها السيناتور اليميني بالقول »أنا أرفض أن أعتبر ما صدر عن هذا الشخص شتما للجزائر وللشعب الجزائري، بل هو يشتم نفسه بنفسه«، وذهب إلى أبعد من ذلك حين اعتبر ردة فعل العنصري لونغي دليلا على أن فرنسا لم تنس يوما هزيمتها النكراء أمام أبطال الجزائر، معلّقا بالقول » إن هذا التصرف يزيدنا فرحا وابتهاجا لأن العدو الذي طردناه قصرا ورغم أنفه من بلادنا لا يزال يتألم لفقدانه جنة الفردوس وهي الجزائر«. وواصل عضو المكتب السياسي للأفلان الذي قال إن لونغي الذي »جعل من نفسه أضحوكة أمام مشاهدي التلفزيون«، لا يصلح لتولي منصف وزير الدفاع الفرنسي، متسائلا عن ردة فعله في حال كان لا يزال في منصبه السابق وتعلق الأمر بقضية أمن دولي، خاصة وأن فرنسا دولة تمتلك السلاح النووي، وهنا أكد بلعياط أن لونغي وأمثاله لا يترددون في إعلان الحرب عن أي كان وفي أي وقت كان، بقيامهم بمثل تلك التصرفات »الحمقاء«.