انطلقت، مساء أمس، فعاليات تظاهرة أسبوع الفيلم الثوري بدار الثقافة لمدينة القليعة بحضور عدد كبير من الفنانين والفنانات الذين قدموا من كل أرجاء الوطن للوقوف على الحدث الرمز الذي يعنى بتفعيل التواصل بين الأجيال من خلال تذكير الجيل الصاعد بالأعمال الثورية الباهرة التي طردت المستعمر من البلاد و جلبت الحرية و الاستقلال لأهلها الشرفاء. وحسب مدير دار الثقافة ، فإنّ البرنامج يتضمّن عرض جلّ الأعمال الفنية المرتبطة بالثورة المنجزة من طرف الفنانين الجزائريين وغيرهم طيلة الخمس عقود المنصرمة بمعدل عرضين في اليوم الواحد على أن يتبع كل عرض بمناقشة عامة من طرف مختصين و يشرف على المناقشة في كل مرة فنان معروف على الساحة الوطنية مثل “حسان بن زراري وعمار العسكري وغيرهم “ بحيث يمكن لهؤلاء من خلال شخصياتهم المعروفة ومكتسباتهم الفنية من توجيه النقاش وفق ما يربط العمل الفني بالواقع بالشكل الذي يجلب انتباه الشباب و الأجيال التي لم تعش وقائع الثورة و سمعت عنها عن طريق الحديث المباشر أو المطالعة أو الأعمال الفنية أو الإعلامية أيضا و من المرتقب بأن تسمح هذه التظاهرة بإعطاء نفس جديد لجيل الاستقلال للتعلق أكثر بوطنه و برسالة الشهداء التي كتبت بخطوط حمراء لم يكن حبرها غير دم الشهداء . أما عن ماهية الأعمال المبرمجة للعرض خلال التظاهرة، فنجد في مقدمتها فيلم “معركة الجزائر” الذي نال على فترات متتالية عدة جوائز عالمية و«العفيون والعصا” و “ ريح الأوراس” للمخرج محمد لخضر حامينة و “وقائع سنوات الجمر” لأحمد راشدي و« منطقة محرمة” لأحمد لعلام و “أنغام الخريف” لمحمد مزيان يعلا اضافة الى عدة أعمال فنية أخرى منها “الخارجون عن القانون” و« مصطفى بن بولعيد” و “حسان طيرو” و« يالولاد” و “دورية نحو الشرق” وغيرها ومن خلالها سيتمتع أبناء مدينة القليعة و ما جاورها بالفرجة و بقراءة متجددة للتاريخ. تجدر الاشارة الى أن حفل الافتتاح شهد عرض شريط وثائقي حول “السينما و الثورة” و تكريم عديد الفنانين الذين تركوا بصماتهم واضحة بالساحة الوطنية كعمار العسكري ورابيا عمار وحسان بن زراري وحطاب بن يوسف ومزيان يعلا.