حذر عديد العارضين لمنتوج العسل بدار الثقافة "قنفود الحملاوي" بالمسيلة من استهلاك بعض أنواع العسل المتداول في السوق خصوصا المستورد منه. وأوضحوا خلال الصالون الوطني الثالث للعسل بمبادرة من "جمعية مثقفي ولاية المسيلة" أن العسل المتداول في السوق الوطنية هو في بعض الأحيان عبارة عن "مزيج بين العسل الطبيعي ومركبات كيمياوية" بالنسبة للمستورد .كما يتعرض العسل المنتج محليا الى "إضافة بعض المواد خصوصا منها السكر وحامض الستريك والليمون وغيرها من المواد". و أشار العارضون الذين يتعدى عددهم ال20 عارضا قدموا من ولايات بومرداس والبليدة و المدية والجلفة والمسيلة أن هناك طرقا تقليدية عديدة لمعرفة العسل الحر من المغشوش أو ذلك الذي تعرض لإضافات من بينها "حرق عينة"من العسل فإذا ما "اسودت" فإن ذلك دليل على أن هذا العسل "مغشوش" وإذا ما تعرضت هذه العينة الى "الغليان" فإن ذلك يعني أن هذا العسل "صاف". و أوضح هؤلاء المنتجين أن الجزائر تحصي ما بين 15 و20 نوعا من العسل المتداول في السوق تنتج من 7 مليون خلية نحل تعرف انتشارا في مختلف المناطق بما في ذلك الجنوب الذي أصبح ينتج عسلا في الواحات. ويستقطب هذا النشاط استنادا إلى عينة من العارضين أكثر من 20 ألف مربي نحل يحاولون الرفع من مستوى الإنتاج الوطني الذي يصل حاليا إلى ما يقارب 60 ألف طن و التقليص من استيراد هذه المادة الذي يبلغ حجمه سنويا 150 ألف طن مصدرها بعض الدول من بينها السعودية و فرنسا و ألمانيا . ويعترف العارضون ب"ارتفاع سعر العسل" الذي لا يقل اللتر الواحد منه عن 4 آلاف دج وب"عدم قدرة عامة الناس على اقتنائه" حتى كدواء مرجعين ذلك الى "ارتفاع تكلفة الإنتاج" و"تعرض كميته للانخفاض جراء تقلبات الطقس" كالبرودة الشديدة وحرائق الغابات بالنسبة للمنتجين بالمناطق الجبلية. وتشير إحصائية لأحد العارضين من ولاية المدية أن استهلاك الفرد الجزائري من العسل "لا يتعدى 90 غراما سنويا" وهو معدل "جد ضعيف" لا يمكن رفعه سوى بزيادة الإنتاج من خلال زيادة عدد خلايا النحل -كما أوضح هذا المنتج. وتملك الجزائر حسب ذات المصدر على إمكانات قد تمكن من مضاعفة إنتاج العسل شرط توافر عديد العوامل من بينها "اليد العاملة المتخصصة" و"توافر خلايا النحل" مع "دعم هذا النشاط من طرف الدولة".