تعود اليوم النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلى الحركة الاحتجاجية بشنها إضرابا وطنيا احتجاجا على عدم التزام وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات بالتزاماتها و تعهداتها بشان فتح أبواب الحوار مع الشريك الاجتماعي من اجل الوصول إلى حلول نهائية فيما يخص المطالب المهنية والاجتماعية و بهذا الصدد أوضح رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية مرابط الياس في اتصال هاتفي ان الوصاية قد استنزفت صبر عمال القطاع بوعودها الزائفة بالجلوس على طاولة الحوار لمناقشة الملفات العالقة على مستوى اللجنة المركزية المكلفة بمتابعة مطالب الشركاء الاجتماعيين والذي تعهد عبد العزيز زياري لدى استلامه مهامه بالوزارة بفتح أبواب الحوار، لكن ذلك لم يحدث يقول مرابط رغم ان القطاع حساس و يعاني العديد من المشاكل من سوء تسيير، ندرة الأدوية واللقاحات، وسوء التكفل بالمرضى والمصابين بالأمراض المزمنة على غرار مرضى السرطان، وهي التركة الثقيلة التي ورثها عن الوزير السابق جمال ولد عباس. كما أشار مرابط الياس إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية التي يشنها عمال قطاع الصحة اليوم جاءت بعد اجتماع للمجلس الوطني في ولاية تلمسان والذي تقرر خلاله الشروع في العمل الاحتجاجي بالتوقف عن العمل ليوم واحد، بشن إضراب وطني، كرسالة موجهة إلى وزارة الصحة والسكان و المسؤول الأول على القطاع وحتى السلطات العمومية التي أدارت ظهرها حسب مرابط إلى عمال وموظفي قطاع الصحة بينما فتحت يدها لعمال وموظفين في قطاعات أخرى عجلت بتسوية أوضاعها وتحسين ظروفها المهنية والاجتماعية من خلال العديد من الامتيازات التي استفادوا منها ناهيك عن الزيادات في الأجور والمنح والتعويضات من خلال إعادة مراجعة القوانين التي تضبطها. و جدد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية استنكاره لما يعانيه عمال القطاع ونقابتهم من إجحاف من حيث عدم تمثيل النقابة في اللجان الوطنية في الوزارة، والإجراء نفسه بالنسبة للجان المختصة كلجنة التكوين، واللجان المختصة في إطار التعاقد مع صندوق الضمان الاجتماعي.