عبر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز عن قلقه إزاء الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان التي يقترفها المغرب بالأراضي المحتلة، والتي وصفها بالإبادة الحقيقية للشعب الصحراوي. دعا رئيس الدولة ،الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز الهيئات و الأحزاب السياسية و المجتمع المدني لمنطقة نافارا الاسبانية إلى مواصلة مساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و التنديد بالإبادة التي يقترفها المغرب، وأوضح الرئيس الصحراوي في ندوة صحفية خلال اليوم الثاني من زيارته إلى مقاطعة نافارا "نحن جد قلقين بشأن الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان التي يقترفها المغرب بالأراضي الصحراوية و التي هي بمثابة إبادة حقيقية ضد الشعب الصحراوي". و أضاف محمد عبد العزيز أن القمع أصبح من يوميات الصحراويين العزل، واستطرد في نفس السياق بأن هذا "القمع الهمجي" تؤكده تقارير العديد من المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان بما فيها تقرير بعثة البرلمان الأوروبي حول وضع حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة. وأثار أمين عام جبهة البوليساريو أمام الصحفيين قضية الطلبة الثلاثة الذين دخلوا في إضراب عن الطعام و الذين يعانون من حالة "متدهورة"، مؤكدا أنهم أوقفوا "إثر مشاركتهم في مسيرة سلمية حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"، وقال محمد عبد العزيز أن هؤلاء الطلبة "ليسوا الوحيدين" بل هناك العديد من المساجين الصحراويين بأماكن و مدن مغربية أخرى". وأوضح أمين عام جبهة البوليساريو، بعد أن أعرب عن عرفان الشعب الصحراوي للعلاقات الممتازة القائمة بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و منطقة نافارا التي تساند القضية الصحراوية، بأن هذه الزيارة "تهدف إلى توجيه نداء إلى اسبانيا و الإتحاد الأوروبي و منظمة الأممالمتحدة و المجموعة الدولية من أجل وضع حد للقمع المغربي الهمجي ضد الصحراويين و انتهاك حقوقهم الإنسانية". ووجه محمد عبد العزيز نداءا إلى الإتحاد الأوروبي من أجل إلغاء "كل الاتفاقات مع المغرب، الذي قد يستغل هذه الأخيرة لتعزيز احتلاله للصحراء الغربية و استنزاف ثرواتها الطبيعية"، في إشارة إلى الاستثمارات الأوربية التي توجهها الرباط نحو الأراضي المحتلة لتمتين مواقعها السياسية واستنزاف الثروات الكبيرة التي تتمتع بها الصحراء الغربية، خاصة الفوسفات. وكان برلمان الاتحاد الأوربي قد صادق مؤخرا على تقرير أعده الوفد الذي زار الأراضي المحتلة، وسجل التقرير حصول انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، كما أشار إلى عدم حياد القضاء في الفصل في القضايا التي يرفعا مواطنون صحراويون تعرضوا إلى ممارسات أمنية مشينة، كما لاحظ الوفد الأوربي غياب حرية التعبير، وتحدث عن ممارسة التعذيب والقمع واختطاف نشطاء صحراويين تحت ذريعة "المساس بالوحدة الترابية للمغرب"، ومن جهتها سجلت منظمة العفو الدولية "أمنستي انترناسيونال" في تقريرها الأخير حول الصحراء الغربية حصول انتهاكات صارخة ضد حقوق الإنسان وممارسة التعذيب ضد الصحراويين.