تورط أمس 3 أشخاص في تمويل سرية أولاد عيسى الناشطة بولاية بومرداس حيث كلفوا بجمع المؤونة ونقل الجماعات الإرهابية إلى معاقلها بعدما ربطوا اتصالا بأمير السرية المدعو "عقبة" وقد وقفوا أمس أمام محكمة الجنايات لمواجهة جناية التمويل والإشادة. وقد تم اكتشاف الجماعة بعد عملية توقيفهم التي كانت شهر مارس من سنة 2007 بعدما تلقت مصالح الشرطة القضائية المختصة في مكافحة الجماعات الإرهابية معلومات عن نشاط شبكة دعم وإسناد بنواحي بومرداس تعمل على تمويل سرية "أولاد عيسى" الناشطة بالمنطقة واستغلالا لهذه المعلومات تم توقيف المتهم "ب.مهدي" الذي اعترف انه خلال فيفري من نفس السنة تولى مهمة نقل مجموعة إرهابية على شاحنته الخاصة بناء على طلب الإرهابي "ب.فريد" وهو ابن عمته وأمير سرية "أولاد عيسى" وهذا إلى ضواحي سيدي بوناب، كما انه صرح أيضا انه على علاقة بأمير السرية منذ سنة 2002 وانه طلب منه تزويد بقائمة من الأدوية غير انه رفض ،في حين صرح المتهم الثاني"ك.صالح" أن مهمته كان يتولى جلب المواد الاستهلاكية إلى الجماعات الإرهابية بناء على طلب الأمير الذي كان يسلمه الأموال في مقابل ذلك. آما المتهم الثالث "ح.عزالدين" فقد صرح انه تبرع بملبغ 30 مليون سنتيم لصالح الجماعات الإرهابية وانه قام في العديد من المرات بشراء المؤونة لصالحها حيث تسلم مبلغ 1800 دينار وقام بشراء مقابلها م50 كلغ من السميد كما كان يقوم بمراقبة تحركات أعوان الحرس الذاتي. المتهمون تراجعوا أمس خلال مواجهتهما بجنايتي تمويل جماعة إرهابية والإشادة بأعمالها عن التصريحات التي أدلوا بها في محاضر الضبطية القضائية حيث أنكر المتهم أن تجمعه صلة قرابة مع أمير سرية أولاد عيسى وانه قام بيبع شاحنته شهر جانفي اي قبل الوقائع المتابع بها، وهي التصريحات التي لم تقنع ممثل النيابة العامة الذي التمس في حقهما تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و500 الف دينار غرامة قبل ان تقر هيئة المحكمة ببراءتهم.