أصبح العديد من المواطنين يفضلون التسوق من المراكز التجارية الموجودة بالبلاد من أجل سلامة أنفسهم وأموالهم خاصة إذا علمنا أن الاعتداءات على المتسوقين بالأسواق الشعبية أصبحت منتشرة بصفة رهيبة خاصة بسوق باش جراح وبومعطي. وفي هذا السياق أكد بعض الباعة ممن التقتهم جريدتنا بسوق بومعطي ان سبب تفاقم هذه الظاهرة هو الانتشار الفظيع للأسواق الغير الشرعية مضيفا انه رغم دوريات الشرطة المستمرة بالمنطقة إلا أن المتسوق المسكين لا يسلم من قطاع الطرق واللصوص وفي وضح النهار وأمام الملا ومن جهته أضاف احد التجار أن معاناتهم كبيرة جدا بسوق بومعطي قائلا نحن نخاف على أرواحنا قبل أن نخاف على ممتلكاتنا حيث يتعرض العديد من التجار يوميا إلى السرقة والابتزاز من طرف عصابات مجهولة. ومن جهتهم اشتكي تجار سوق بومعطي من لامبالاة السلطات المحلية ، مشيرين إلى تدهور الوضع البيئي للسوق مطالبين بالتدخل العاجل من أجل القضاء على هذه الآفات بعد انتشار المزابل الفوضوية التي يخلفها هؤلاء التجار بعد رحيلهم عن المكان غير آبهين بنظافة الحي وانعدام مرافق الحياة الضرورية حيث يضم السوق أكثر من 250 تاجر يعانون من ظروف صعبة. ليناشد سكان البلدية وتجارها في الأخير السلطات المحلية بالتدخل للحد من انتشار التجارة الفوضوية وإستغلال الأماكن العمومية مع مراعاة إيجاد البدائل لانتشال الشباب من قارعة الطرقات وتوفير مناصب شغل حقيقية خصوصا وأن الوضع أصبح ميزة أساسية تشتهر بها العديد من البلديات والأحياء الشعبية بالعاصمة.