خصصت مساحة فلاحية قوامها 450 هكتار بولاية النعامة لتكثيف زارعة الزيتون في إطار الموسم الفلاحي الجاري (2012-2013 ) حسبما أفادت مديرية المصالح الفلاحة. و ينتظر غرس هذه المساحة الموزعة بين قطاعي الغابات (150هكتار) والفلاحة (300 هكتار) بمعدل 1.000 شجيرة في الهكتار الواحد كما أوضح مسؤولو قطاع الفلاحة. وقد برمجت حملة غرس أغلبية هذه المساحة عبر بلديات عين بن خليل و البيوض و العين الصفراء و صفيصيفة و عسلة و بلديات جنوبية على غرار جنين بورزق و مغرار التي سيتم عبرها تكثيف زارعة الزيتون من خلال تشجيع الإستثمار الخاص في هذه الشعبة حسب ذات المصدر. ويهدف تشجيع الفلاحين على توسيع مساحات زراعة الزيتون إلى زيادة إنتاج هذا النوع من المحاصيل الفلاحية وكميات زيت الزيتون بهذه المناطق التي لا يزال إنتاجها منخفضا وبعيدا عن الأهداف المسطرة ضمن عقود النجاعة كما ذكرت ذات المصالح. كما يتوخى من هذه العملية تثمين مساهمة أشجار الزيتون في مكافحة التصحر والتعرية وصد زحف الكثبان الرملية نحو المراعي و السهوب الشاسعة سيما بشمال الولاية. وشهدت قدرات زراعة الزيتون بولاية النعامة زيادة "ملحوظة" خلال العقد الماضي حيث قفزت مساحتها من 36 هكتار سنة 2000 إلى أزيد من 2.700 هكتار مع نهاية سنة 2012 من بينها482 هكتار دخلت مرحلة الإنتاج الفعلي . ويعود هذا التطور الحاصل في مجال زراعة الزيتون بالأساس إلى مساعدة الدولة الممنوحة للمنتجين بموجب مختلف أجهزة الدعم و توزيع شتلات أشجار الزيتون على غرار صنفي "الشرمل" و "السيقواز" مجانا على الفلاحين الصغار فضلا عن المتابعة الفعالة للمسار التقني لعمليات الغرس إلى جانب تكثيف دورات الإرشاد و التكوين لفائدة المزارعين بهذه الشعبة التي تضمنها محافظة الغابات وقطاع الفلاحة. وتراهن ذات المصالح على نجاح زراعة الزيتون في الموسم الفلاحي الحالي بالنظر إلى الموسم الممطر فضلا عن حصول المستصلحين للأراضي على الدعم لتحضير التربة و استعمال تقنية السقي بالتقطير و تسميد الأراضي الذي شرع فيه منذ بداية الموسم الفلاحي الجاري كما ذكرت المصالح الفلاحية بولاية النعامة .