أكد المجاهد ياسف سعدي امس بالجزائر العاصمة بان الشهيد العربي بن مهيدي اعدم رميا بالرصاص من طرف الاستعمار الفرنسي ولم يشنق نفسه كما روجت إلى ذلك القوات الاستعمارية لسنوات . وكشف المجاهد ياسف سعدي خلال لقاء نظمته جمعية الكلمة للثقافة والإعلام امس بالمركز الثقافي عزالدين مجوبي وهو يدلي بشهادته أمام طلبة الجامعة انه بعد ما تم اعادة دفن رفات الشهيد العربي بن مهيدي بمربع الشهداء بمقبرة العالية بعد الاستقلال بدت الحقيقة جلية حيث لاتزال آثار الرصاص واضحة على ما تبقى من جثته. في هذا السياق أوضح السيد ياسف سعدي بصفته شاهدا في مراسيم إعادة دفن جثمان الشهيد إلى جانب أخت الشهيد السيدة ظريفة أن "آثار الرصاص كانت بادية على ما تبقى من رفات الشهيد بعدما أخرجت من القبر لاعادة دفنه". وقد سرد السيد ياسف سعدي الذي كان قائد المنطقة المستقلة للعاصمة إبان الثورة التحريرية عدة تفاصيل تخص الشهيد بن مهيدي وظروف القاء القبض عليه من طرف الاستعمار الفرنسي وكذا المحاولات اليائسة لاستغلاله غيران كل ذلك باء بالفشل. وكذب السيد ياسف قطعيا -الذي شارك بن مهيدي نفس الغرفة لأكثر من ستة أشهر قبل إلقاء القبض على هذا الأخير ثم إغتياله -المعلومات التي مفادها أن بن مهيدي إنتحر شنقا بواسطة قميصه مؤكدا أن الشهيد العربي بن مهيدي أغتيل رميا بالرصاص. و يذكر انه قد تم القبض على البطل العربي بن مهيدي في 16 فيفري 1957 من قبل الجيش الفرنسي وتعرض للتعذيب قبل أن يعدم دون محاكمة. وقد إستندت الصحافة أنذاك إلى الأطروحة الرسمية التي تدعي أن العربي بن مهيدي إنتحر بواسطة قميصه. وكان بن مهيدي عضوا نشطا في اللجنة الثورية للوحدة والعمل ثم في مجموعة ال22 .وقد تم تعيينه بعد اندلاع الثورة التحريرية قائد الناحية الخامسة لمدة عامين ثم عين في 1956 عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية قبل أن يقود معركة الجزائر.