لأن بعض التشكيلات السياسية "فارغة شغل" ولا شغل ومشغلة لها سوى حل الكلمات السياسية المتقاطعة من أجل أظهار أنها موجودة وما زلت تتنفس ولم تتحول إلى جيفة، فإنها اكتشفت ما لم يتكشفه أي جهاز أمني في البلاد وهو أن العربي ولد خليفة يطبع مع الصهاينة، لكن المتمعن في التقرير الذي أورده برلمان ولد خليفة المتعلق بواقع المرأة مقارنة بدول أخرى ومن ضمنها الكيان الصهيوني، يكتشف أن الأمر لا يعدو أن يكون خطئا ارتكبه من كلفوا بانجاز هذه المقارنة،ربما لأنهم موظفون دخلوا "بالمعريفة والبيسطو والرشوة والتشيبا" ولأن الأمور عندنا والتوظيف عندنا يسير بالرداءة فإنه من الطبيعي أن تركب أخطاء كارثية لا نعترف بها بإسرائيل، فقط بل نجد حتى موقع خارطة البلاد في الحدود الأفغانية، لكن الغريب في هذه القضية والتي حتى وان كانت كارثية إلا أن الاستغلال السياسي لها جعل هذه التشكيلات من خلال اتهامها لولد خليفة بالتطبيع كأنها قبضت على الذئب من ذيله، لأن الأمر ليس في واقع الحال سوى إثارة الزوابع واللغط الكبير من أجل حب الظهور، فالقضية الأساسية هي الفساد والقضية الأولى هي الفساد والقضية الأخيرة هي الفساد، ولولا الفساد لما ظهر هذا الخطأ، وكان على هذه التشكيلات والنواب المنتمين إليها المحاربة بكل قوة ولو وصل الأمر للإضراب عن الطعام كما يفعل النواب الذين يحترمون الشعب لمباشرة تحقيق وفتح ملفات الفساد، ولكن لأن الرهط عندنا يعرفون إثارة الاتهامات وتصيد الأخطاء ثم نسيانها فالأمر لا يعدو أن يكون محاولة ظهور بمظهر الفارس المدافع عن الوطن ولكن فرساننا هنا يركبون أحصنة من خشب ويلوحون بسيوف من كارتون، ولو كانوا فعلا نوابا ولهم مواقف لاستقالوا احتجاجا على الفساد، ولكنهم فضلوا اتهام ولد خليفة بسبب خطا وقع فيه موظف أو أكثر لن توظيف هؤلاء كان بالواسطة، لذا يعتقد هؤلاء انهم امسكوا الذئب من ذيله، وسترون معي كيف تموت القضية الاسبوع المقبل لأن الذين اثاروها ميتون اصلا ومبارك عليهم إمساك الذيب من ذيله