مهزلة حقيقية عرفتها دورة سياق الدرجات الهوائية المقامة في الجزائر، جعلت ضيوف الجزائر يصابون بخيبة أمل كبيرة وهم الذين توقعوا أنهم سيحضون برعاية خاصة ويخرجون من روتين عاداتهم وتقاليدهم إلى تقاليد وعادات جديدة يتعرفون من خلالها على الثقافة الجزائرية، وحسب ما وقفت عليه .. فإن الأمر لم يتوقف عند سوء التنظيم فقط بل تعاداها في أمور أخرى جعلت من المشاركين في السباق ينتظرون نهاية الدورة بفارغ الصبر حتى يفرون بجلدهم من هذه التجربة التي يعتقد الكثيرين أنهم لن يكرروها ابدا . أول ما يتم ملاحظته خلال هذه الدورة هي الإقامة السيئة لضيوف الجزائر من الأجانب الذين شاركوا في هذا السباق من خلال اختبار احد المركبات في تيبازا الذي يفتقد حتى لأبواب عصرية تعطي الصورة الحقيقية للجزائر، فالابواب حسب الذين حضروا هذه التظاهرة تعود إلى عهد السبعينات ولم يتم استبدالها ونحن في 2013 لدرجة أن البعض خيل لهم أنهم في سنوات الثورة الزراعية، أما من ناحية الإطعام فإنه وفي الوقت الذي كان من المفروض أن يتعرف الأجانب على تقاليد الجزائر الخاصة بالأكلات وما أكثرها في بلادنا، وجدوا أنفسهم كل يوم يتناولون لحوما بيضاء، لدرجة أن غالبيتهم صاروا يرفضونها ويتناولون أكلاتهم في المطاعم الخاصة ويقمون بالبحث عن المطاعم التقليدية الجزائرية، فهل يعقل أن تغيب عن منظمي هذه التظاهرة الرياضية مثل هذه الأمور التي تخل في ترويج للسياحة ولو من باب الأكلات التقليدية، إضافة يقول أحد المصادر أن الرابطة الجزائرية للدرجات أساءت للجزائر من خلال التنظيم السيئ وأعطت صورة قاتمة للبلاد، وأردف أنه من جملة هذا التشويه هو ما حدث يوم الأربعاء الماضي، حين تم استقبال الأئمة المشاركين في إحدى الملتقيات في مكان لا يبعد كثيرا عن المكان الذي تم استضافة غيه ضيوف الجزائر المشاركين في سباق الدرجات، والغريب والمدهش في هذه الحكاية يضيف ذات المتحدث هو أن "ديسكوتيك" كان يتوسط الأئمة والمشاركين في السباق دون حرج من الأئمة ولا من الضيوف الذي كان من المفروض أنهم يحتاجون لراحة، وتساءل المتحدث إن كان القائمين على التظاهرة لم يحسبوا حساب الديسكوتيك، ولو يجدوا طريقة ليوقفوا نشاطه في ذلك اليوم، احتراما للأئمة على الأقل، والغريب في كل هذا يضيف محدثنا أن الدولة دعمت هذه الدورة بمبالغ معتبرة ورعتها رعاية كاملة، إضافة إلى تمويل عدة شركات لهذه الدورة مثل شركة نجمة للاتصالات، وسامسونغ وكذا سوفاك بالإضافة إلى شركة سيم، وغيرها من الشركات الأخرى، وهو ما يطرح علامات استفهام عن وجهة أموال هذه الشركات وأموال الدولة الموجهة لإنجاح هذه الدورة .