أصدر الجمع العام للحركات الاجتماعية المشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي بيان ندد فيه بالهجوم الذي تعرض له الجمع يوم 29 مارس الماضي من طرف عملاء للنظام المغربي يشاركون في المنتدى بدعوى كونهم فاعلون جمعويون، حيث جدد البيان التزام الحركات الاجتماعية بدعم حقوق الشعب الصحراوي ونضالاته العادلة. وفيما يلي نص البيان كما وصلنا مترجما للعربية من طرف الحركات الاجتماعية: بيان
إخبار حول سير أعمال الجمع العام للحركات الاجتماعية، المنعقد بتونس
يوم 29 مارس 2013
نحن، أعضاء لجنة التسهيل للجمع العام للحركات الاجتماعية، نخبر الرأي العام بالأحداث التي وقعت يوم 29 مارس 2013.
برنامج الجمع العام للحركات الاجتماعية، الذي يعتبر نشاطا مسيرا ذاتيا ومدعما من قبل أزيد من 50 منظمة فاعلة بالمنتدى الاجتماعي العالمي، تم إيقافه بعد أن هاجم بعض المندوبين المغاربة منصة الجمع العام، بشكل مفاجئ و استعملوا العنف في محاولتهم الحيلولة دون قراءة الجزء الأخير من مشروع بيان الجمع العام الذي نعلن فيه"دفاعنا عن حق الشعوب في تقرير مصيرها و سيادتها، في فلسطين و الصحراء الغربية و كردستان"
لم يجر النقاش العام الذي كان مقررا بعد تلاوة نص مشروع البيان، بسبب تعرض مسيرات و مسيري النشاط لتهديدات لفظية و جسدية. مما اضطرنا إلى إعلان نهاية أشغال الجمع العام مباشرة بعد إنهاء تلاوة البيان.
و إذ ندين بشدة هذه الأعمال، نذكر الجميع أن هذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا النوع من الأحداث خلال المنتدى الاجتماعي العالمي. ونشير إلى أن بعض الأشخاص الذين يعلنون انتماءهم للمجتمع المدني – قادمين من المغرب أو هم مغاربة يعيشون في أوروبا - قد ارتكبوا أعمالا مماثلة في المنتدى الاجتماعي المتوسطي الذي انعقد في كاتالونيا في عام 2005 وخلال المنتدى الاجتماعي العالمي لسنة 2011 بداكار، بالجمع العام للنساء، إذ منعوهن من التعبير عن مساندة تقرير المصير للنساء الصحراويات. أكثر من ذلك، فقد عملوا أثناء منتدى دكار، و بشكل منهجي، على عرقلة الأنشطة المنظمة من طرف الوفد الصحراوي.
إن مثل هذا السلوك غير مقبول ويتعارض مع قيم حرية التعبير والديمقراطية والاحترام المتبادل، على النحو الوارد في ميثاق مبادئ المنتدى الاجتماعي العالمي ومبدأ تقرير المصير. و ينبغي أن تؤخذ هذه الأحداث بعين الاعتبار عند مناقشة مستقبل المنتدى الاجتماعي العالمي.
إننا نؤكد من جديد تضامننا و التزامنا النضالي إلى جانب الشعب الصحراوي من أجل احترام الاتفاقيات الدولية التي تعترف بحقوقه، كما نؤكد رفضنا للتعصب وكذلك نجدد موقفنا لأجل التعاون بين المرأة والرجل في النضال. كما نطالب الحكومتين المغربية والتونسية ضمان سلامة مناضلي الحركات الاجتماعية في بلدانهم، وندعو المشاركين في المنتدى الاجتماعي العالمي المحترمين لميثاق مبادئه إلى اليقظة الدائمة في مواجهة مثل هذه الأحداث والبقاء على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التضامن وحماية الناشطين الدوليين الذين يدافعون عن نضال الشعب الصحراوي لأجل تقرير مصيره