وات الاحتلال المغربية بقمع مظاهرة للصحراويين نظمت مساء الجمعة بالعيون المحتلة (عاصمة الصحراء الغربية) حسبما نقلته مصادر متطابقة نشرتها وكالة الانباء الفرنسية. و أصيب ثلاثون صحراويا بجروح حسب وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن منظمة العفو الدولية. و نظمت هذه المظاهرة التي شارك فيها حوالي مئة صحراوي غداة تصويت مجلس الأمن على تمديد عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) دون تمديد صلاحياتها في مجال مراقبة حقوق الانسان. و أكد فريق من منظمة العفو الدولية يتواجد حاليا بالعيون أنه أحصى ثلاثين متظاهرا صحراويا أصيبوا بجروح من بينهم 12 تمكنت من "التقرب منهم مباشرة". و في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أكدت مسؤولة بهذه المنظمة غير الحكومية سيرين راشد أن المظاهرة التي نظمت بإحدى الشوارع الرئيسية للمدينة جرت في "الهدوء" غير أن الشرطة المغربية "لجأت إلى العنف بشكل مفرط". و تعد الصحراء الغربية -التي يحتلها المغرب منذ عام 1975 بدعم من فرنسا- آخر مستعمرة في إفريقيا و هي مدرجة منذ عام 1966 في قائمة الأقاليم غير المستقلة و بالتالي فإن اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة تنطبق عليها.
و صادق مجلس الأمن الأممي يوم الخميس على لائحة (2099) حول الصحراء الغربية جدد فيها دعوته "لحل سياسي عادل و مستديم و يقبله الطرفان و يفضي الى تقرير مصير الشعب الصحراوي" مؤكدا "أهمية تحسين وضعية حقوق الانسان" في الأراضي المحتلة من قبل المغرب. و قرر مجلس الأمن تمديد عهدة المينورسو الى غاية 30 أبريل 2014. ووصفت منظمة العفو الدولية سحب الولاياتالمتحدة لاقتراحها "بالفرصة الضائعة". و صرح مدير منظمة العفو الدولية من اجل الشرق الأوسط و شمال إفريقيا فيليب لوتر أن "مجلس الأمن فوت فرصة فريدة لتمكين شعب الصحراء الغربية من التمتع بحقوقه الأساسية من خلال وضع أداة مراقبة دولية لحقوق الإنسان المنتهكة في المنطقة". و قال أنه على الرغم من "فشل اليوم فان اللائحة التي تمت المصادقة عليها تعترف بضرورة تحسين حقوق الإنسان في الصحراء الغربية". و من جهتها دعت المنظمة غير الحكومية روبرت ف.كيندي من أجل العدالة و حقوق الانسان (رف كيندي سنتر) مجلس الأمن إلى تجنيد هيئات منظمة الأممالمتحدة المكلفة بحماية حقوق الانسان للقيام شهريا بزيارات إلى الصحراء الغربيةالمحتلة قصد مراقبة احترام حقوق الانسان مع اصدار تقارير دورية حول هذه المسألة. و أكدت رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية السيدة كيري كيندي التي عبرت عن "انشغالها العميق" لتجديد عهدة المينورسو دون تزويدها بعهدة دائمة لمراقبة حقوق الانسان في بيان أن هذا القرار "سيترك الشعب الصحراوي محروما من آلية مستدامة لحمايته من الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان من قبل القوات المغربية بالصحراء الغربية".