صرح محمد السالم و لد السالك وزير الخارجية الصحراوي ان الشعب الصحراوي أحيى الذكرى ال 40 لتأسيس جبهة البوليساريو على عهد مواصلة الكفاح و رفع علم البلاد عاليا مهما كلف ذلك، قائلا ان بلاده مستعدة للسلام مع المملكة المغربية الجارة، على أساس الاحترام المتبادل و بناء المغرب العربي في إطار الوحدة الإفريقية و الإتحاد الإفريقي و الوحدة العربية ، و قال ان الشعب الصحراوي مستعد لاحتمال العودة إلى الكفاح المسلح في حال فشل المجتمع الدولي في إقناع المغرب او الضغط عليه من اجل إنهاء احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية. و أكد محمد السالك ولد السلم في حديث له ضمن برنامج زوايا الاحداث على القناة الإذاعية الأولى، انه و "بعد 40 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو، نجحنا في طرد الاستعمار الاسباني و افتكاك اعتراف المجتمع الدولي بالحق في تقرير المصير و الاستقلال، كما ربحنا لحد الساعة كل الرهانات التي فرضها الاحتلال المغربي، بينما خسر هو رهانات كثيرة و ثقيلة أهمها الرهان العسكري حيث كان يعتقد ان احتلال الصحراء الغربية سيكون جولة عسكرية يقضي بها على المقاومة و ذلك رغم كل التحالفات الخارجية معه و اقتنائه لمختلف الأسلحة من جنوب إفريقيا و إسرائيل و من الدول الغربية". كما خسر المغرب – يضيف - رهان عامل الوقت لاعتقاده بضعف البوليساريو مع مرور الزمن ، و من بين اهم ما خسره الاحتلال المغربي – يقول - هو رهان تمرير حل يضفي الشرعية على احتلاله، أسماه "الحكم الذاتي" و لكن هذا الاخير ولد ميتا و فشل و لم يقبله لا الصحراويون و لا المجتمع الدولي، ليجد المغرب نفسه في ورطة حقيقية محاصرا في محيطه الإقليمي، و معزولا على الصعيد القاري. و قال وزير الخارجية الصحراوي: "اليوم نحن اكثر وحدة و التفافا حول الهدف الأساسي و هو الاستقلال" ، و نعمل على عدة محاور منها بناء المؤسسات، مواصلة الصمود استمرار الانتفاضة و العمل من اجل تعزيز النضال لنيل الاستقلال. كما نعلنها بقوة - يقول - أن الشعب الصحراوي مستعد لكل الحتمالات بما فيها العودة إلى الكفاح المسلح في حال فشل المجتمع الدولي في إقناع الاحتلال المغربي أو الضغط عليه من أجل إنهاء هذا الاحتلال اللاّشرعي لبلدنا. وذكر أن "من بين اهم المحاور التي يعتمد عليها الشعب الصحراوي في المرحلة القادمة هو العمل مع المجتمع الدولي من أجل الدفاع عن مبادئ إنسانية وقع عليها العالم، لأنه و للأسف فإن المجتمع الدولي هو الآخر ضحية للسياسة الدولية العامة حيث نرى و للأسف بعض القوى تعمل بسياسة المثقالين إذ ان هناك دولا تتدخل بالقوة العسكرية دفاعا عن حقوق الانسان و فرض الديموقراطية، ففرنسا مثلا تتدخل بالقوة في عدة بلدان دفاعا عن الوحدة الترابية بينما تمنع مجلس الامن من اتخاذ قرار يؤمن احترام حقوق الانسان من خلال و عبر آلية لحقوق الانسان ضمن المينورسو". و على هامش الحوار، أكد الدّكتور مخلوف ساحل ان ملف الصحراء الغربية هو ملف تصفية استعمار وفق ما يقرره القانون الدولي و مختلف اللوائح القانونية الأممية في هذا الإطار، و قال إننا أمام واقع يعكس حالة شعب مستعمر و دولة محتلة هي آخر حالة مرتبطة بالظاهرة الاستعمارية في القارة الإفريقية. و أضاف انه وبعد أربعين سنة من كفاح الصحراويين و رغم الاعترافات الاممية و الدولية بحق هذا الشعب في تقرير مصيره و رغم تواجد بعثة المينورسو لهذا الغرض أساسا إلا أنه عمليا نسجل تعطيلا في ممارسة هذا الحق و اغتصاب لكثير من الحقوق الاقتصادية و الثقافية و السياسية و اجتماعيه و استغلال ثروات الشعب الصحراوي من طرف المحتل المغربي لا سيما السمكية منها بالإضافة إلى الانتهاكات المتكررة لحقوق الانسان. فيما ذكر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري، أن 40 سنة من احتلال الصحراء الغربية إنما هي وصمة عار على المملكة المغربية التي باتت الوحيدة المتمسكة بالفكر الكولونيالي على مستوى القارة الإفريقية. و أضاف ان المسؤولية تبقى كاملة على الأممالمتحدة فيما يخص تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، إذ و على الرغم من تكرسيها - عبر كل مواثيقها و عبر كل لوائح مجلس الامن- مبدأ حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و تؤكد شرعية كفاح جبهة البوليساريو إلا أن الواقع يعكس استمرار الانتهاك الصارخ لكل حقوق الشعب الصحراوي.