مكن مد بلدية البلالة بولاية أم البواقي بعديد المشاريع الاجتماعية في عدة قطاعات من تدارك العجز الذي ظلت تعانيه منذ تاريخ إنشائها منتصف ثمانينيات القرن الماضي حسبما أستفيد من منتخبي هذه البلدية. واستنادا لنائب رئيس هذه البلدية التي تبعد ب63 كلم عن دائرة مسكيانة والتي يبلغ تعداد السكان بها 3500 نسمة حسب الإحصاء الأخير للسكن والسكان فإنه بالنظر إلى أن هذه البلدية الريفية تفتقر إلى الموارد الطبيعية أو غابات أو المياه فإن وتيرة التنمية بها ظلت تواجه صعوبات لاسيما وأن مصادر دخلها تعتمد بشكل كلي على إعانات الدولة والصندوق المشترك للجماعات المحلية. وأشار ذات المصدر إلى أن الغلاف المالي الممنوح لهذه المنطقة في غضون عامي 2012 و2013 أزيد من 100 مليون د.ج ساهم في إنجاز عدة مشاريع ذات أولوية من تهيئة وإنجاز للطرقات. ويرتكز اهتمام مسؤولي هذه البلدية على تنمية قدراتها حيث سمحت مختلف المشاريع المسجلة لفائدة مواطنيها من تغيير وجهها بشكل كامل حيث ظهرت بوادر التطور على أوضاع ساكنيها بالإضافة إلى تلبية حاجيات أبنائها في مجال التمدرس وذلك باستفادتها العام 2009 من متوسطة مكنت أبنائها من تجنب عناء التنقل لمواصلة دراستهم بمقر الدائرة التي تبعد عنها ب13 كلم . ودخلت الموسم الفارط ملحقة التكوين المهني التي أنجزت في إطار برنامج الهضاب العليا حيز العمل ما مكن أبناء هذه البلدية من الاستفادة من فرص التأهيل والتكوين بهذا المركز الذي اعتمد تخصصات تتماشى وطبيعة هذه المنطقة التي يعتمد سكانها بالأساس على نشاط تربية الماشية من أغنام أبقار وماعز في ظل انعدام أراضي الفلاحية. وبعد استكمال أشغال تهيئة هذه البلدة التي استفادت العام الماضي 2012 من مشروع هام لتعبيد وصيانة طرقاتها والطريق البلدي الرابط بينها وبين الطريق الوطني رقم 10 باتجاه تبسة على مسافة 9 كلم ينصب اهتمام مسؤول هذه البلدية هذه السنة بالأساس على تعبيد الطريق البلدي الرابط بين مقر البلدية ومشتة الصرصوف وذلك لفك العزلة عن قاطنيها. وبالتوازي مع المكاسب المحققة بهذه البلدية سواء في مجالات التربية والتكوين المهني والصحة فسيتم برسم البرنامج الخماسي 2010-2014 ربط سكانها بالإنارة والغاز الطبيعي الذي من شأنه أن يضع حدا لمعاناتهم مع جلب قارورات غاز البوتان.